الأربعاء، 19 أبريل 2017

البر بالعلماء من شيم الأوفياء


.
الحمد لله العليم الخبير، وصلى الله وسلم على البشير النذير، وعلى آله وصحبه أولي الفضل الوفير .. وبعد:
فإنَّ الله جل وعلا أمر بـبر الوالدين ؛ ذلك لفضلهما ؛ فقد أنجبَا، وربَّا، وأنفقَا، وسهِرَا، ووجهَا، وزوَّجَا....وذلك لاستفادتك منهما دينيًّا ودنيويًّا
وإنْ كانا كافرَيْن؛ فلهما مِن البرِّ جزءٌ لا بأس به مِن الصُّحبة بالمعروف! ؛ لاستفادتك دنيويًّا !
فديننا يحثنا على الاعتراف وحِفظ الجَميل...
فما ظنك بشيخٍ تعلمتَ منه ما ينجيك من النار،، ويقربك جنة الغفار ؟!
وكان سببًا في قربك لربك، وكان سببًا في علمٍ تعلمته ؟!
وهذا ما استشعرتـُه في عُمرتي عام 2002م؛ فقد اعتمرتُ عن العلامة ابن عثيمين ! رحمه الله...
وأقسم بالله، برًّا به، وحُبًّا فيه، واعترافًا بفضله، وشكرًا لصنيعه لي، بل ولكل طالب علم سمِعَ منه كلمة إمَّا في محاضرةٍ أو شريطٍ أو حتى كتاب مقروء ! ؛ فلم يترك علمًا لم يدلُ فيه بدلوٍ أو ينقش فيه بنقش !
فرحمه الله ؛ كيف سخر الله له العمل بعد موته ؟!!
بل وحين طوافي للأشواط السبعة: كنت أدعو للألباني ! الذي هو سبب بزوغ نور السُّنة الصحيحة في عصرنا؛ وبسببه فرقنا بين السنة والبدعة، ونعيش في خيره إلى الآن .. وإلى أن نموت !
وكنت كلما عطشت أذهب إلى (زمزم) لأشرب؛ فأدعو لابن باز ! إمام العقيدة في عصرنا ! فقد تعد له في المحاضرة الواحدة أكثر من 10 مرات وهو يقول: (العقيدة الصحيحة)، يحث عليها ويأمر بها..
وأقسم بالله لم أتقصد هذا .. سوى أنني شعرت بما فعلوه...
فليستبشر مَن يعلم الناس ! فالأجر يحفظه الله لك.. سواء علمتَ أو لم تعلم ! .. وسواء قصد الناس أو لم يقصدوا .. وسواء سعوا في ذلك أو لم يسعوا ..؛ لا تقلق، فقط افعل ما أمِرتَ به واترك النتائج لمسبب الأسباب..
فمن أنا (أحمد الجاهل المسكين) عند (العلماء الزاهدين)؟! ولم يعلموا -رحمهم الله- بما فعلتُه ! فهم في قبورهم أثيبوا رغم أنوفهم !
فلا تبخل بعلم علمك الله إياه، بلغ ولو آية !
وما أجمَل أن تعترف بمن علمك ولو ( كُـلَـيْمَـة )! ولو كان أصغر منك!
وصدق مَن قال:
من علمني حرفًا ؛ جعَلني حُرًّا..
فقد حررونا من الجهل وظلمات البِدع إلى نور العلم والسُّنة
واليوم نرى النقيض ! نرى مَن يتنكرون لمن علموهم ! ونرى صغارًا استفادوا قليلًا من كثير ثم يخوضون أو حتى يستنكرون !! أو حتى لا يُبالون ويتناسون ...
رحِم الله المنصفين
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق