الاثنين، 24 سبتمبر 2018

دورة فقه المصالح والمفاسد لفضيلة الشيخ أ.د #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي حفظه الله تعالى

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

يسرنا أن نقدم لكــم دورة فقه المصالح والمفاسد كاملة
   لفضيلــــة الشيـــخ الدكتور /
          سليمان الرحيلي حفظه الله

•اليوم الأول

الدرس الأول :
‏http://dro.si/2fI420h

الدرس الثاني :
‏http://dro.si/2fI2i7t

أسئلة اليوم الأول :

‏http://dro.si/2eoEDU5
ــــــــــــــــــــــــــــــ
•اليوم الثاني

الدرس الأول:
‏http://dro.si/2fLboQG

الدرس الثاني:
‏http://dro.si/2elFTaI

الدرس الثالث :
‏http://dro.si/2em7DvL

أسئلة اليوم الثاني :
‏http://dro.si/2eoyg3p

ــــــــــــــــــــــــــــــ
•اليوم الثالث والأخير

الدرس الأول :
‏http://dro.si/2eoRPsr

الدرس الثاني :
‏http://dro.si/2eoPZYv

الدرس الثالث :
‏http://dro.si/2eoQ9PB

أسئلة اليوم الثالث :
‏http://dro.si/2eoVjuZ

ــــــــــــــــــــــــــــــ
•خطبة الجمعـة

بعنوان
{ أخـلاق المـوظـف }
‏http://dro.si/2elzNa9 

تحميل دروس سابقة للشيخ: #سليمان_بن_سليم_الله_الرحيلي حفظه الله تعالى


ogy.de/sualruhaily جميع الملفات
ogy.de/tawhid كتاب التوحيد
ogy.de/fadlulislam رسالة فضل الإسلام
ogy.de/dalil دليل الطالب
ogy.de/muwattasiyam كتاب الصيام من الموطأ
ogy.de/tabsir تبصير الناسك للشيخ العباد
ogy.de/targhibtarhib صحيح الترغيب والترهيب
ogy.de/qawaedsaady القواعد والأصول للشيخ السعدي
ogy.de/usulothaimin الأصول من علم الأصول للشيخ ابن عثيمين
ogy.de/moqtatafat مقتطفات من دروس الشيخ
ogy.de/mohadarat محاضرات الشيخ

الخميس، 30 أغسطس 2018

فتاوى نور على الدرب للعلامة صالح اللحيدان (١)

فتاوى نور على الدرب للشيخ العلامة الفقيه صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الاعلى سابقا

1- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb01.mp3

2- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb02.mp3

3- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb03.mp3

4- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb04.mp3

5- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb05.mp3

6- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb06.mp3

7- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb07.mp3

8- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb08.mp3

9- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb09.mp3

10- http://www.lohaidan.af.org.sa/sites/default/files/nor3ladarb10.mp3

الجمعة، 13 يوليو 2018

تقديم فضيلة الشيخ أ.د عبدالرزاق البدر على كتاب الشيخ الدكتور محمد بن إسحاق كندو

«التسبيح في الكتاب والسنة والرد على المفاهيم الخاطئة فيه»

لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن إسحاق كندو حفظه الله تعالى

تقديم فضيلة الشيخ أ.د عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظه الله تعالى

     📃المقدمة📃

الشيخ عبدالرزاق البدر

📜بسم الله الرحمن الرحيم📜

الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، ذي الجلال والكمال، والعظمة والكبرياء، المتصف بالصفات الحسنى الكاملة، والمنزه عن كل نقص، جل شأنه، وعظم سلطانه، وتعالى جده.

وأصلي وأسلِّم على محمَّد عبداللَّه ورسوله، خير من نزَّه الله وسبَّحه، وقدَّسه وأطاعه وعبده، وعلى آله الأخيار، وأصحابه الأطهار، وعلى المؤمنين جميعهم أهل الجنة الأبرار.

وبعدُ: فإنَّ من الأصول العظيمة والأسس المتينة في توحيد الأسماء والصفات تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق بجلاله وينافي كماله من صفات النقص، كالسِّنة والنوم واللغوب والولد والوالد وغيرها.
وعن أن يشبهه أحد من خلقه، وأن يشبهه هو أحداً مم خلقه، تعالى وتقدَّس وتنزَّه عن الشبيه والنظير والمثال، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الشورى (١١)
وإن من أدلة النصوص على هذا الأصل العظيم قول الله تعالى - في مواضع عديدة من القرآن الكريم-: { َسُبْحَانَ اللَّهِ} أي: أنزه الله، وأجل الله، وأبرئ الله عما لا يليق به .
ومن هذا قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ(١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ(١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(١٨٢) الصافات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة «العقيدة الواسطية»: (فسبح نفسه عما وصف به المخالفون للرسل، وسلَّم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب، وهو قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات، فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون، فإنه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين).

والتشبيح: هو التنزيه، فأصل هذه الكلمة من السبح وهو البُعْد، قال الأزهري في «تهذيب اللغة»: (ومعنى تنزيه الله من السوء: تبعيده منه، من قولك: سبحتُ في الأرض إذا أبعدتَ فيها، ومنه قوله جل وعز: { وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}. وكذلك قوله: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} «تهذيب اللغة(٣٢٨/٤).
فالتسبيح هو إبعاد صفات النقص من أن تضاف إلى الله، وتنزيه الرب سبحانه عن السوء وعما لا يليق به ،
(وأصل التسبيح لله عند العرب: التنزيه له من إضافة ما ليس من صفاته إليه، والتبرئة له من ذلك) «جامع البيان لابن جرير (٢١١/١).
▪وقد ورد هذا المعنى في تفسير التسبيح في حديث يُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن في إسناده كلاماً.
فقد روى الحاكم في المستدرك عن عبدالرحمن بن حماد، ثنا حفصة بن سليمان، ثنا طلحة بن يحي بن طلحة، عن أبيه، عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير سبحان الله، فقال: هو تنزيه الله عن كل سوء).
قال الحاكم: (صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي في تلخيصه للمستدرك بقوله:  (بل لم يصح فإن طلحة منكر الحديث، قاله البخاري، وحفص واهي الحديث، وعبدالرحمن قال أبو حاتم : منكر) «المستدرك (٥٠٢/١)
وروى الحديث من وجه آخر مرسلاً.
وورد في هذا المعنى آثار عديدة عن السلف - رحمهم الله - روى جملة منها الطبري في تفسيره، والطبراني في كتابه (الدعاء)  في باب تفسير سبحان الله، وغيرهما من أهل العلم، منها:
ماجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال: (سبحان الله تنزيه الله عزوجل عن كل سوء)
وعن عبدالله بن بريدة أن رجلاً سأل عليّاً رضي الله عنه عن سبحان الله فقال: تعظيم جلال الله)
وجاء عن مجاهد أنه قال: (التسبيح انكفاف الله من كل سوء)
قال ابن الأثير في النهاية: ( أي: تنزيهه وتقديسه)
وعن ميمون بن مهران قال: ( سبحان الله اسم يعظم الله به، ويحاشى به من السوء)
وعن أبي عبيدة معمر بن المثني قال: ( سبحان الله تنزيه الله وتبرئته).
وعن محمد بن عائشة قال: ( تقول العرب إذا أنكرت الشيئ وأعظمته سبحان الله،  فكأنه تنزيه الله عزوجل عن كل سوء، لا ينبغي أن يوصف بغير صفته). والآثار في هذا المعنى عن السلف كثيرة.
ونقل الأزهري في كتابه: «تهذيب اللغة» عن غير واحد من أئمة اللغة تفسير التسبيح بالمعنى السابق، وقال: ( وجماع معناه: بُعده تبارك وتعالى عن أن يكون له مثل أو شريك أو ضد أو ند).
وبهذه النقول المتقدمة يتبيَّن معنى التسبيح والمراد منه، وأنه تنزيه الله عزوجل عن كل نقص وعيب،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( والأمر بتسبيحه يقتضي تنزيهه عن كل عيب وسوء، وإثبات المحامد التي يُحمَد عليها، فيقتضي ذلك تنزيهه وتحميده وتكبيره وتوحيده) دقائق التفسير لابن تيمية (٥٩/٥)
وبه يتبيَّنُ أن تسبيح الله إنما يكون بتبرئة الله وتنزيهه عن كل سوء وعيب، مع إثبات المحامد، وصفات الكمال له سبحانه، على وجه يليق به ،
أما ما يفعله المعطلة من أهل البدع كالمعتزلة وغيرهم من تعطيل للصفات وعدم إثبات لها وجحد لحقائقها ومعانيها بحجة أنهم يسبحون الله وينزهونه، فهو في الحقيقة ليس من التسبيح في شيئ،  بل هو إنكار وجحود، وضلال وبهتان، 
ولذا يقول ابن هشام النحوي في كتابه مغني اللبيب: ( ألا ترى أن تسبيح المعتزلة اقتضى تعطيل كثير من الصفات) مغني اللبيب (١٤٠/١) مع أنه وقع في بعض ذلك غفر الله له ورحمه.
ويقول ابن رجب رحمه الله في معنى قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} أي: سبِّحه بما حمد به نفسه، إذ ليس كل تسبيح بمحمود، كما أن تسبيح المعتزلة يقتضي تعطيل كثير من الصفات) تفسير سورة النصر (ص: ٧٣).
وقوله رحمه الله: ( إذ ليس كل تسبيح بمحمود) كلام في غاية الأهمية والدقة، إذ إن تسبيح الله بإنكار صفاته وجحدها وعدم إثباتها أمر لا يُحمد عليه فاعله، بل يُذمُّ غاية الذَّم، ولا يكون بذلك من المسبحين بحمد الله، بل يكون من المعطلين المنكرين الجاحدين من الذين نزه الله نفسه عن قولهم ووصفهم بقوله: { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ(١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ(١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(١٨٢) الصافات.
فسبح الله نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل، وسلَّم على المرسلين لسلامة ما قالوه في الله من النقص والعيب.
▪إنَّ تسبيح الله وتنزيهه وتقديسه وتعظيمه يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية، وعلى ضوء الأدلة النَّقليَّة، ولا يجوز بحال أن يبنى ذلك على الأهواء المجردة، أو الظنون الفاسدة، أو الأقيسة العقلية الكاسدة كما هو الشَّأن عند أرباب البدع المعطِّلين لصفات الرَّب سبحانه، ومن كان يعتمد في باب التَّعظيم على هواه بغير هدًى من اللَّه فإنَّه يزل في هذا الباب ويقع في أنواع من الباطل وصنوف من الضلال.
جاء عن عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله - وقد ذُكر عنده أن الجهمية ينفون أحاديث الصِّفات، ويقولون: الله أعظم من أن يوصف بشيئٍ من هذا- أنَّه قال: ( قد هلك قوم من وجه التَّعظيم فقالوا: الله أعظم من أن ينزل كتاباً أو يرسل رسولاً، ثمَّ قرأ: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ ۗ} الأنعام: ٩١)
ثمَّ قال: هل هلكت المجوس إلاَّ من جهة التعظيم؟ قالوا: الله أعظم من أن نعبده، ولكن نعبد من هو أقرب إليه منَّا، فعبدوا الشَّمس وسجدوا لها، فأنزل الله عزوجل: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ} الزمر: ٣)
ذكره التيمي في الحجة في بيان المجحة (٤٤٠/١)
وفي كلامه هذا رحمه الله إشارة إلى أنَّ التَّعظيم والتَّنزيه إن لم يكن على هدي الكتاب والسنة فإنَّه يكون غاية التعطيل، ومنتهى الجحود، والعياذ بالله، ومن يتأمل حال الطوائف الضَّالَّة والفرق المنحرفة التي سلكت في التنزيه والتعظيم هذا الطريق يجد أنَّهم لم يستفيدوا من ذلك سوى التنقص لربِّ العالمين وجحد صفات كماله ونعوت جلاله، حتى آل الأمر ببعضهم في التنزيه إلى الإعتقاد بأنَّه ليس فوق العرش إلـٰهٌ يُعبد، ولا ربٌّ يصلَّى له ويُسجد، تعالى الله عما يقولون، وسبحان الله عما يصفون.
ومن هنا كانت العناية بفهم التنزيه على أساس صحيح ومنهج سليم أمراً عظيماً وأصلاً متيناً، يجب العناية والإهتمام به، وخير سبيل إلى ذلك هو التَّفقه في قول الله جل وعلا: { َسُبْحَانَ اللَّهِ}، وعقل مراده بها، وفهمها فهماً صحيحاً سليماً بعيداً عن الشَّوائب والمكدرات.
هذا، وقد سمت همَّة الأخ المفضال، والباحث الموقر، «الشيخ محمد بن إسحاق كندو» من دولة «بوركينا فاسو» للكتابة في هذا الموضوع الجليل، ولمَّ أطرافه، وجمع شمله في سفر واحد، وقبل مشكوراً إشارتي عليه بالكتابة فيه، وقدَّمه موضوعاً لأطروحته العلمية في مرحلة «العالمية العالية» بقسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بعنوان: « التسبيح في الكتاب والسنة والرد على المفاهيم الخاطئة فيه»،
وكنت مشرفاً عليه في إعداده، فألفيته - حفظه الله ووفقه وبارك فيه- باحثاً محققاً، قد أجاد وأفاد في تحرير مسائله، وتقرير دلائله، وتجلية جوانبه، وجمع أطرافه، ومناقشة المخالفين فيه بأسلوب رصين، وكلام واضح، وعرض شيق، وتقرير محكم، هكذا أحسبه ولا أزكي على الله أحداً،
وأسأل الله الكريم أن يثيبه على هذا التسبيح في هذا السفر المليح، وأن يكتبه في موازين حسناته يوم يلقى الله عزوجل «يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(٨٩) » وأن يجعله مباركاً أينما كان، إنه سبحانه سميع مجيب، وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله نبيِّنا محمَّد وآله وصحبه أجمعين

                كتبه
       عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر
       في ١٤٢٥/٣/١٢هـ.

الأحد، 20 مايو 2018

أحكام الصيام لفضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى

👈       *【 أحكام الصيام  】*

      • لـ فضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
       صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
              - حفظه الله ورعاه -

🔹احكام الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/12988

         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان فضائل الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2476
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان فوائد الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2477
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹بيان مفسدات الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2485
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان آداب الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2482
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان الأحكام المتعلقة بقضاء الصوم

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2493

         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان مسائل يحتاج إلى معرفتها الصائم

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2495
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان مسائل يحتاج إليها الصائم

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2496
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹فيما يكره للصائم

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2488
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹ما يحرم ويكره في حق الصائم

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2483
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹مفسدات الصوم (1)

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2484
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹مفسدات الصوم (2)

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2486
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹في بيان أحكام القضاء

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2494
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹حكم النية في الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2481
         •┈┈┈••🔸••┈┈┈•

🔹أخطاء في الصيام

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/5429

أسأل الله أن ينفع بها الجميع
وفق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح
           
══════ 🔸 ══════

التفسير التفاعلي لأول مرة

📌 التفسير التفاعلي (لأول مرة)

قراءة واستماع إلى التفاسير التالية:
• التفسير الميسر الصادر عن مجمع الملك فهد
• المختصر في تفسير القرآن الكريم لمركز التفسير
• تفسير العلامة السعدي رحمه الله (تيسير الكريم الرحمن)
• تفسير العلامة ابن جُزي (التسهيل لعلوم التنزيل)

ما أسهل أن تجعل لك ختمة لأحد هذه التفاسير في هذا الشهر المبارك!

الرابط: https://read.tafsir.one

الأحد، 21 يناير 2018

أحوال الكلام في الصلاة. فضيلة الشيخ أ.د. سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله

📃| أحوال الكلام في الصلاة وأحكامه |

للشيخ أ.د. سليمان بن سليم الله الرحيلي.

●ا•┈┈••✦ ❄ ✦••┈┈•ا●

💡الكلام في الصلاة له عشرة أحوال:

1- 🌿الكلام بالصلاة بالقراءة في موطنها، والذكر في موطنه، والدعاء في موطنه 👈🏻 هذا مشروع، ومنه ماهو واجب لا بد منه، ومنه ماهو مسنون.

2- 🌿الكلام في الصلاة بالقراءة وأذكارها في غير موضعها - كأن يقول : سبحان ربي العظيم وهو رافع من الركوع -  👈🏻 هذا مكروه عند جمهور الفقهاء، ولا يبطل الصلاة.

3- 🌿الكلام في الصلاة بذكر الله الذي ليس من أذكارها المشروعة لوجود سبب يقتضي ذلك - كالتسبيح إذا ناب الإمام شيء في صلاته مثلا - 👈🏻 هذا جائز عند الجمهور سواء كان لمصلحة الصلاة أو لغير مصلحتها، وأجازه الحنفية لمصلحة الصلاة فقط، والراجح قول الجمهور، لحديث في الصحيحين ( من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله) .
لمصلحة الصلاة: كأن يسبح إذا سها الإمام.
لغير مصلحتها: كأن يسبح لمن يطرق عليه الباب لينبهه أنه يصلي.

4- 🌿الكلام في الصلاة بكلام الناس عمداً لغير مصلحة الصلاة - كما لو طرق طارقٌ وهو في الصلاة، فقال: من ؟ - 👈🏻 هذا يبطل الصلاة باتفاق العلماء، لحديث معاوية بن الحكم وفيه ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس... الحديث)

5- 🌿الكلام في الصلاة بكلام الناس عمداً لمصلحة الصلاة - كما لو ترك الإمام سجدة فسبح له بعض الناس : فركع، فسبحوا فقام... فقال له أحدهم: تركت سجدة - 👈🏻 فالجمهور على أن صلاته تبطل، لعموم حديث معاوية المتقدم .
وذهب مالك في رواية، وأحمد في رواية إلى أن هذا لا يبطل الصلاة عند الضرورة، وهو الراجح لحديث ذي اليدين، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم : (أكما قال ذو اليدين؟  قالوا : نعم ) قالوا هذا متعمدين مع علمهم أن الصلاة لم تقصر، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي قالوا نعم بالإعادة.

6- 🌿الكلام بكلام الناس عمدا في الصلاة لضرورة خارج الصلاة - كان يصلي فرأى رجلا أعمى سيقع في النار، أو في حفرة، فقال : الحفرة أمامك - 👈🏻 فالجمهور على أن صلاته تبطل لعموم حديث معاوية المتقدم.
والصحيح عند الشافعية، ورواية عن أحمد أن الصلاة لا تبطل بذلك، وهو الراجح، لأن ذلك أولى من تكليم الصحابة في حديث ذي اليدين، وفيه إنقاذ لمسلم من الهلكة.

7- 🌿الكلام في الصلاة بكلام الناس جهلاً - كمسلم جديد لا يعلم الحكم، رأى رجلا يعرفه فقال في صلاته: يا فلان - 👈🏻 ذهب الحنفية والمالكية في قول، والحنابلة إلى بطلان صلاته لعموم حديث معاوية المتقدم.
وذهب المالكية في المشهور، والشافعية، ورواية عن أحمد إلى أن صلاته لا تبطل بذلك، وهذا هو الراجح؛ لأنه خطأ وقد قال تعالى ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) وعند مسلم ( قال الله : فعلت ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر معاوية بن الحكم بإعادة الصلاة.

8- 🌿الكلام في الصلاة بكلام الناس مع الجهل بأنه في الصلاة - كما لو نسي فسلم من ركعتين، ونادى زوجته ثم تذكر أنه بقي عليه ركعتان - 👈🏻 فالمذهب عند الحنفية، ورواية عن أحمد: تبطل صلاته، لعموم حديث معاوية المتقدم.
والجمهور على أنها لا تبطل، وهو الراجح لحديث ذي اليدين فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يعد الصلاة، وقد تكلم.

9- 🌿الكلام في الصلاة بكلام الناس سهوا - كما لو جلس للتشهد، وسرح بفكره، فسمع الباب يُدق فقال: افتحوا الباب - 👈🏻 فعند الحنابلة والحنفية تبطل صلاته، لعموم حديث معاوية المتقدم .
وعند المالكية، والشافعية وأحمد في رواية: لا تبطل صلاته، وهو الراجح؛ لحديث ذي اليدين.

10- 🌿أن يقرأ القرآن في صلاته لينبه غيره - كمن رأى ولده يعبث بالكتاب فقال (خذ الكتاب...) على أنها آية، وهو يريد تنبيهه -  👈🏻 عند الحنفية، والحنابلة: تبطل صلاته، لأنه خطاب لآدمي في قصده فكان ككلام الناس في الحكم.
وعند الجمهور لا تبطل، لأنه قرآن، والقرآن يصلح في الصلاة ولا يبطلها، وهو الراجح.

⬅ 🔹ونلحظ مما سبق أن الأصل عند الحنفية، والحنابلة: بطلان الصلاة بكلام الناس مطلقا؛ً بخلاف غيرهم.

●ا•┈┈••✦ ❄ ✦••┈┈•ا●

✒ مستفاد من شرح دليل الطالب ( ٢٥/ ربيع الأول/١٤٣٨) للشيخ أ.د. سليمان الرحيلي.
وهذه الفائدة باختصار.
📍ولمزيد من الفوائد المتعلقة بالمسألة استمع للدرس عبر الرابط  من د 3 إلى د40 .👇
http://soo.gd/H7qp

●ا•┈┈••✦ ❄ ✦••┈┈•ا●

الأحاديث الضعيفة والموضوعة

📋 *الأحاديث الضيعفة والموضوعة*
           *وأثرها السيء على الأمة* 
https://goo.gl/95Xnta

✍ للشيخ: إبراهيم بن عبدالله المزروعي
〰〰〰〰〰〰〰〰

الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ على الأمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى([1]): مِن المصائب العظمى التي نزلت بالمسلمين منذ العصور الأولى انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة بينهم، وقد أدَّى انتشارها إلى مفاسد كثيرة، منها ما هو من الأمور الاعتقادية الغيبية، ومنها ما هو من الأمور التشريعية.

وقد اقتضت حكمة العليم الخبير -سبحانه وتعالى- أن لا يدع هذه الأحاديث التي اختلقها المغرضون لغايات شتى تسري بين المسلمين دون أن يُقيض لها من يكشف القناع عن حقيقتها، ويبين للناس أمرها، أولئك هم أئمة الحديث الشريف، وحاملوا ألوية السنة النبوية، الذين قاموا ببيان حال أكثر الأحاديث من صحة أو ضعف أو وضع، وأصلَّوا أُصولاً متينة، وقعّدوا قواعد رصينة، مَن أتقنها أمكنه أن يعلم درجة أي حديث، ولو لم يَنُصُّوا عليه، وذلك هو علم أصول الحديث، أو مصطلح الحديث.

ومع ذلك: فإننا نرى بعض العلماء والطلاب قد انصرفوا عن قراءة الكتب المذكورة؛ فجهلوا بسبب ذلك حال الأحاديث التي حفظوها عن مشايخهم أو يقرؤونها في بعض الكتب التي لا تتحرى الصحيح الثابت، وهذا أمر خطير يخشى عليهم جميعاً أن يدخلوا بسببه تحت وعيد قوله صلى الله عليه وسلم(مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)([2]) حديث صحيح متواتر، فإنهم وإن لم يتعمدوا الكذب مباشرة، فقد ارتكبوه تبعاً لنقلهم الأحاديث التي يقفون عليها جميعها وهم يعلمون أن فيها ما هو ضعيف وما هو مكذوب قطعاً.

قال الإمام ابن حبان في صحيحه: (فصل: ذكر إيجاب دخول النار لمن نسب الشيء إلى المصطفى وهو غير عالم بصحته) ثم ساق بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً (مَنْ قَالَ: عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)([3]).

فتبين مما أوردناه: أنه لا يجوز نشر الأحاديث وروايتها دون التثبت من صحتها وأن من فعل ذلك فهو حسبه من الكذب على رسول الله)([4]).

وقال أيضاً([5]): ( واعلم أن التعرف على الحديث الضعيف أمرٌ واجبٌ وحتمٌ لازمٌ على كل مسلم يتعرَّضُ لتحديث الناس وتعليمهم ووعظهم، وقد أخلَّ به جماهير المؤلفين والوعاظ والخطباء، فإنهم كثيرا ما يروون من الأحاديث ما لا أصل لها، غير مبالين بنهيه صلى الله عليه وسلم عن التحديث عنه إلا بما صح ، كقوله صلى الله عليه وسلم:(إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَدِيثِ عَنِّي، فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ، فَلْيَقُلْ حَقًّا أَوْ صِدْقًا، وَمَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)([6]).

     وهذا بحثٌ مختصرٌ عن:(الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأثرها السيئ على الأمة)

وأهم نقاط البحث:

أ- مقدمـة.  

ب– أسباب وضع الحديث.

ج- أمثلة على الموضوعات.   

 د- الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة.

هـ- موقف المسلم منها.

 

أ-المقدمــة: علمنا من كلام الشيخ الألباني، السابق، خطورة الكذب على رسول الله وعدم التثبت في قول الأحاديث ووجوب التأكد من رواية الأحاديث وقد كان السلف يتثبتون من رواية أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

والحديث الموضوع هو المكذوب المعزوُّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذباً، ولا تجوز روايته لأحد من الناس إلا على سبيل القدح فيه والتحذير منه، وكذلك الحديث الضعيف لا يُعمل به في العقائد والأحكام باتفاق العلماء.

أما في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب: فالراجح أيضاً أنه لا يُعمل به.

 

وقال بعض العلماء بالعمل بالضعيف في فضائل الأعمال بشروط هي:

1- أن لا يكون شديد الضعف كحديث الكذابين والمتهمين بالكذب، ومَن فَحُش غلطه، وهذا الشرط متفق عليه([7]).

2- أن يندرج تحت أصلٍ معمولٍ به.

3-أن لا يُعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط.

4- أن يرويه بصيغة التمريض مثل (رُويَ) أو (نُقل) أو (قيل) وغيرها، مع بيان ضعفه للناس حين التحدث به.

والصحيح ما رجحه يحيى بن معين وأبو بكر بن العربي: وهو ظاهر مذهب البخاري ومسلم، وكذلك ابن حزم، والألباني -رحمهم الله- مِن أنَّه لا يُعمل بالحديث الضعيف مطلقاً، وقد ردَّ أصحابُ هذا القول على القائلين بالجواز في الفضائل، وأبطلوا شروطهم التي وضعوها.

والحديث الموضوع يعرف بإقرار واضعه: مثل قول ميسرة بن عبد ربه (وضعتها أُرغب الناسَ فيها).

وكذلك يعرف بركاكة ألفاظه وفساد معناه: أو مجازفة فاحشةٍ أو مخالفةٍ لما ثبت في الكتاب والسنة والعقل السليم ، أو غير ذلك كما في كتب مصطلح الحديث.

كذلك: الحديث الضعيف له أنواع وأسباب كثيرة.

ب- أسباب وضع الحديث:

1- أعداء الإسلام من الزنادقة وغيرهم الذين أرادوا أن يُفسدوا على الناس دينهم، مثل: كريم بن أبي العوجاء، الذي قال عندما أرادوا قطع رأسه: (والله لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحلل الحرام).

قال حماد بن زيد رحمه الله: (وَضَعَتْ الزنادقةُ على رسول الله أربعة عشر ألف حديث).

2- أصحاب الأهواء والآراء التي لا دليل عليها من الكتاب والسنة، وضعوا أحاديث نُصرةً لأهوائهم ومذاهبهم.

قال عبد الله بن يزيد المقرئ: أن رجلاً من أهل البدع رجع عن بدعته فجعل يقول: (انظروا هذا الحديث عمّن تأخذونه، فإنَّا كنَّا إذا رأينا رأياً جعلنا له حديثاً).

وقال حمَّادُ بن سلمة رحمه الله: (أخبرني شيخٌ من الرافضة أنهم كانوا يجتمعون على وضع الأحاديث).

 وقيل لمأمون بن أحمد الهروي الحنفي:ألا ترى إلى الشافعي ومن تبعه بخراسان؟ فقال: حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن معدان عن أنس مرفوعاً: (يكونُ في أمتي رجل يُقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس، ويكون في أمتي رجل يُقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي)([8]).

وكذلك فعل محمد بن عكاشة الكرماني الحنفي الكذاب: قال الحاكم:بلغني أنه كان ممّن يضع الحديث حسبة، فقيل له: إن قوماً يرفعون أيديهم في الركوع وعند الرفع منه؟ فقال: حدثنا المسيب بن واضح … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن رَفَعَ يديه في الركوع فلا صلاة له)، وهذا مخالف للأحاديث المتواترة في سائر كتب الحديث التي تدل على أن ذلك من السنة.

3-القُصّاص يضعون الأحاديث في قصصهم قصداً للتكسب والارتزاق: هم جُهَّالٌ تشبهوا بأهل العلم واندسوا بينهم، فأفسدوا كثيراً من عقول العامة.

قال ابن حبان: أنه دخل مسجداً فقام بعد الصلاة شاب فقال: (حدثنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد عن شعبة عن قتادة عن أنس، وذكر حديثاً، فقال ابن حبان: فلما فرغ من دعوته قلت:رأيت أبا خليفة؟ قال: لا، قلتُ كيف تروي عنه ولم تره؟ فقال إن المناقشة معنا من قلة المروءة، أنا أحفظ هذا الإسناد فكلما سمعت حديثاً ضممته إلى هذا الإسناد.([9]).

4- ومنهم بعض علماء السوء الذين تقرُّبوا إلى الملوك والخلفاء بالفتاوى الكاذبة إرضاءً للأهواء الشخصية ونصراً للأغراض السياسية، كما فعل غِياثُ بن إبراهيم الكوفيُّ الكذاب الذي دخل على المهدي أمير المؤمنين وكان يحب الحمام ويلعب به، فقال له: حدثنا فلانٌ عن فلان أن النبي قال: (لا سَبَق إلا في نصلٍ أو خُفٍ أو حافرٍ أو جَنَاح)، فأضاف كلمة (جَنَاح) في الحديث الصحيح للتقرب إلى الخليفة.

5- قوم ينسبون أنفسهم إلى الزهد والتصوُّفِ لم يتحرَّجوا من وضع الأحاديث في الترغيب والترهيبِ احتساباً للأجر عند الله، مثل نوح الجامع الذي وضع لكلِّ سورةٍ حديثاً في فضلها.

6-ومن أسباب وضع الحديث:كراهية صنفٍ من الناس لسببٍ من الأسباب فيضع فيهم حديثاً: روى الحاكم عن سيف بن عمر التميمي قال: كنتُ عند سعد بن طريف، فجاء ابنه من الكُتَّاب يبكي فقال: مالك ؟ قال: ضربني المعلمُ،قال: لأخزينَّهم اليوم، حدّثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً (مُعلِمُوا صبيانكم شرارُكم، أقلُّهم رحمة لليتيم، وأغلظُهُم على المسكين).

وآخر يكره الشرطة فوضع فيهم حديثاً: (دخلتُ الجنة فرأيتُ فيها ذئباً فقلت: أذئبٌ في الجنة ؟ فقال:إني أكلت ابن شرطي).

 

7- وجود مصلحة شخصية للكذَّاب:

* أحد العميان وضع حديثا: (من قاد أعمى أربعين خطوة دخل الجنة).

* ورجل آخر وضع حديثا:(إذا غسلت المرأة ثياب زوجها كتب الله لها ألفي حسنة).

* بائع فواكه وضع حديثا: (تفكَّهوا قبل الطعام).

* وآخر وضع حديثا: (الباذنجان شفاء من كل داء).

* وآخر يبيع القطط فوضع حديثا: (حُبُّ الهِرَّة مِن الإيمان).

* وبائع ورد وضع حديثا: (مَن شمَّ الورد الأحمر ولم يصل عليَّ فقد جفاني)، و(مَن أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر).

* فقير وضع حديثا: (الجوع كافر، وقاتله من أهل الجنة)([10]).

* وآخر وضع حديثا: (اتخذِوا الديك الأبيض، فإن داراً فيها ديكٌ أبيض، لا يقربها شيطان ولا ساحر)([11]).

* وخبَّاز وضع حديثا: (أكرِموا الخبز؛ فإن الله أكرمَه)([12]).

ج- أمثلة على الأحاديث الموضوعة:

1- أحاديث مدح وذم العزوبة:

مثل: حديث:(ركعتان من المتزوج أفضل من سبعين ركعة من الأعزب)([13])، وحديث: (شِرارُكُم عُزَّابُكُم)([14]).

2- أحاديث لترويج البضاعة:

منها حديث: (إنَّ البطيخَ ماؤه رحمه، وحلاوته مثل حلاوة الجنة)([15])، وحديث:(عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل ويكثر الدماغ)، وحديث:(سيد طعام أهل الجنة اللحم)، وحديث:(أكرِموا البقر؛ فإنها سيد البهائم)، وحديث:(جاء رجل فشكا قِلَّة الولد، فأمره النبيُ أن يأكل البيض والبصل).

وحديث:(عليكم بالعسل فــــ والذي نفسي بيده ما مِن بيت فيه عسل إلا وتستغفر ملائكة البيت له).

وحديث:(صلاةٌ في العمامة تعدل عشرة آلاف حسنة )، وحديث:(صلاةٌ بخاتم، تعدل سبعين بغير خاتم)، وجميع الأحاديث السابقة في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني.

3- أحاديث في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:

منها حديث:(هبط جبريل عليّ فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: إني حرمت النار على صُلبٍ أنزلك، وبطن حملك، وحِجر كَفَلَكْ، أما الصُلب فعبد الله، وأما البطن فآمنة، وأما الحجر فعبد المطلب)([16]).

وحديث:(ذهبتُ لقبر أمي فسألتُ الله أن يحييها، فأحياها فآمنت بي، وردها الله تعالى)([17]).

وحديث:(لولاكَ لَمَا خَلَقْتُ الأفلاكَ)([18]).            

4- أحاديث في الشهور والأيام:

منهاما في شهر رجب: صيام أيامه وقيام لياليه، وإخراج الزكاة فيه، والاعتمار فيه، مثل حديث:(مَن صام ثلاثة أيام من رجب ،كُتب له صيامُ شهر)([19]).

وحديث:(ما مِن عبدٍ يبكي يوم قتل الحسين- يعني يوم عاشوراء - إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل)([20]).

د-  الآثار السيئة للأحاديث الضعيفة والموضوعة:

1- تركُ العملِ بالآثار الصحيحة والثابتة، والانشغالُ بالموضوعاتِ والضعيفةِ التي لا تفيد: وأخطرُ مِن ذلك العمل بالأحاديث الموضوعة المخالفة للأحاديث الثابتة، مثل حديث: (لا سَلَامَ على طعامٍ).

2- الوقوعُ في الشركِ المخرج من الملة:مثل حديث: (لو اعتقدَ أحدُكُم بحجرٍ لنفعه)، وفيه عبادةُ الأحجار.  

3- صرفُ الناس عن التوسل المشروع: مثل حديث:(توسلوا بجاهي، فإنّ جاهي عند الله عظيم).

4- صرفُ الناس عن الصلاةِ والعباداتِ: مثل حديث: (من لم تنهه صلاتُهُ عن الفحشاء والمنكر فلا صلاةَ له).

5- إنكار شيء من أصول الاعتقاد: مثل حديث: (لا مهدي إلا عيسى) وأحاديث المهدي متواترة.

وحديث:(مَن مات مخضوباً لم يدخل القبر إلا ومنكر ونكيرُ لا يسألانه)([21]).

6- انتشار البدع بين المسلمين: ومن الأمثلة:حديث: (مَن شمَّ البخور فليصلِّ عليَّ) بدعـة.

وحديث:(إذا نزل أحدكم منزلاً فقال فيه([22])،فلا يرحل حتى يصلّي ركعتين)([23])، وحديث:(مَن زار قبر والديه كُلَّ جمعةٍ فقرأ عندهما يس، غُفر له بعدد كُلِّ آيةٍ وحرف)، وحديث: (إذا طَنَّتْ أُذُنُ أحدكِم فليذكرني، وليصلِّ عليَّ، وليقُل: ذكر اللهُ مَن ذكرني بخير)([24])، وحديث:(الوضوء قبل الطعام ينفي الفقرَ)([25])، وحديث: (مَن حجَّ البيتَ ولم يزرني فقد جفاني).

7- إدخال أمورٍ في الإيمان وليست منه:مثل حديث: (حبُّ الوطن من الإيمان) لأنه قد يكون الوطنُ كافراً.

8- اختراع أصولٍ في الجزاءِ والحسابِ ما أنزل الله بها من سلطان: مثل حديث: (إنَّ الله تعالى لا يعذبُ حسان الوجوه)، وحديث: (لا يدخل النارَ مَن اسمهُ محمد أو أحمد).

9- تأصيل أصولٍ مخالفةٍ للشريعةِ: مثل حديث:(اختلاف أمتي رحمة)([26])موضوع.

وهو مخالفٌ للنصوص التي تذم الاختلاف:قال ابن حزم (وهذا من أفسدِ قولٍ يكون؛ لأنه لو كان الاختلافُ رحمة كان الاتفاقُ سخطاً)([27]).

قال الألباني: (وإنَّ من آثار هذا الحديثِ السيئة أنَّ كثيراً من المسلمين يُقرُّون بسببه الاختلاف الشديد الواقعَ بين المذاهبِ الأربعةِ، ولا يحاولون أبداً الرجوع بها إلى الكتاب والسنة الصحيحة كما أمرهم بذلك أئمتُهُم رضي الله عنهم، قال تعالى:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النساء:82]، فالآية صريحةٌ في أنَّ الاختلافَ ليس من الله، ولو أنهم كانوا يرونَ الاختلاف شراً كما قال ابن مسعودٍ وغيرُه ودلت على ذمَّهِ النصوص لسَعَوْا إلى الاتفاق؛ ولكن لماذا هذا السعيُ وهم يرونَ أنَّ الاختلافَ رحمة؟!)([28]).

10–تحريم أشياء حللها الله: مثل أحاديث تحريم لحم البعير، ومثل حديث:(تزوجوا ولا تُطلقوا، فإن الطلاق يهتزُّ له عرش الرحمن)([29]).

11- وكذلك من آثار الأحاديث الموضوعة: نشر اعتقادات فاسدة، والتشجيع على أمور من المفاسد في الأخلاق.

وكذلك:تشويه صورة الصحابة والأئمة: مثل حديث ثعلبة بن حاطب: (حمامة المسجد).

 

وأخيــراً :

هـ-  موقف المسلم من الأحاديث الموضوعة والضعيفة :

- لا يجوز العمل بها، ولا تصديقها، ولا تعليمها للناس إلا بغرض التحذير منها.

- التثبت من الأحاديث التي يسمعها في خطبة الجمعة والدروس، إلا من عالمٍ يتحرى الصحة في نقله.

- تجنب الكتب غير المحققة وغير مخرجة الأحاديث من الثقات.

- سؤال أهل العلم عن صحة الأحاديث أو ضعفها.

- الإكثار من قراءة الصحيحين، والسلسلة الصحيحة، وصحيح الجامع الصغير، وغيرها.

 

                                   وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

([1]) مقدمة السلسلة الضعيفة والموضوعة (1/476) (بتصرف يسير).

([2]) متفق عليه: رواه البخاري برقم (1291)، ومسلم برقم (3).

([3]) صحيح ابن حبان (1/ 210) برقم (28)، وقال الألباني في الصحيحة: (1/ 50) (سنده حسن، وأصله في الصحيحين).

([4]) انتهى كلامه رحمه الله، الذي قاله في رمضان 1374هـ أي قبل 47 عاماً من 1420هـ.

([5])مقدمة ضعيف الأدب المفرد (صـ6).

([6]) سنن ابن ماجه برقم (35)، وقال الألباني في الصحيحة(4/ 346): (هذا إسناد حسن رجاله ثقات).

([7]) نقله العلائي في (القول البديع) صـ255.

([8]) لسان الميزان (5/7).

([9]) ذكره أحمد شاكر في الباعث الحثيث (النوع 21).

([10]) قال السخاوي: (كلامٌ يدور في الأسواق).

([11]) ضعيف الجامع (91).

([12]) ضعيف الجامع (1125).

([13]) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني برقم (4) ص134.

([14]) المرجع السابق.

([15]) قال ابن الجوزي: (لا يصح من فضائل البطيخ شيء إلا أن رسول الله أَكَلَهُ) ذكره في الفوائد المجموعة (ص179).

([16]) الفوائد المجموعة (ص 341).

([17])المصدر السابق (ص 341 ).

([18]) المصدر السابق (ص 346).

([19]) الفوائد المجموعة (ص 1126).

([20]) الفوائد المجموعة (ص457).

([21]) الفوائد المجموعة (ص213).

([22])من القيلولة.

([23])ضعيف الجامع (705).

([24])ضعف الجامع(586).

([25])الفوائد المجموعة(ص175).

([26])ضعيف الجامع(230).

([27])الأحكام (5/64).

([28])الضعيفة(1/76).

([29]) الفوائد المجموعة (صـ155).