الخميس، 26 يناير 2017

الحديث السابع في الأربعين النووية للشيخ:يعقوب اابنا حفظه الله تعالى


الحديث السابع الين النصحية

في مجموعة تعليم السنة حرسها الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
(يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعد :
فالحديث السابع في الأربعين النووية هو حديث تميم الدَّاري –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله(: «الدِّينُ النصيحة». قلنا: لمن يا رسول الله! قال: «لله، ولكتابه، ولرسوله، وللأئمة المسلمين، وعامتهم» رواه مسلم.
فهذا الحديث حديثٌ عظيم من الأحاديث الكلية الجامعة لأمر الدين، والجامعة لمصالح الدنيا والآخرة، وقد اشتمل هذا الحديث على الدين كلِّه ، واشتمل على حقوق الله جل وعلا، وعلى حقوق رسوله(، وعلى حقوق العباد.
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أهمية النصيحة ومنزلتها في دين الإسلام، ولهذا صدَّر عليه الصلاة والسلام الحديث بقوله: «الدين النصيحة».
قال (الدين) والدين؛ له معنيان: المعنى الأول العمل، والمعنى الثاني الجزاء.
أما المعنى الأول؛ كما في قوله تعالى: (ألا لله الدين الخالص( أي العمل الخالص .
والمعنى الثاني: ألا وهو الجزاء؛ كما في قوله تعالى: (مالك يوم الدين(، في يوم القيامة يظهر ملك الله عز وجل لجميع البشر ، فالمراد بيوم الدين في هذه الآية يوم الجزاء.
والمراد بالدين في هذا الحديث دين العمل .
قال (الدين النصيحة) والنصيحة هي: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا فيما يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم.
والنصيحة لا بد لها من عمل القلب وعمل الجوارح، وعمل القلب يكون بنقائه، وصفائه، وعمل الجوارح بإخلاصه، وإحسانه. ولا بد للنصيحة أن يكون القلب ناصحًا، وكذلك الجوارح ناصحةً، إذاً النصح يكون بالقلب إرادة وبالجوارح فعلا
«الدين النصيحة»: أي أن الدين كله نصيحة؛ في العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق والسلوك ، وفي واجبات الدين، وسننه ،
«الدين النصيحة»: ليس على إطلاقه؛ أي أن معظم الدين النصيحة ، ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، للأهمية هذا الركن فمن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج وأيضاً كقوله صلى الله عليه وسلم : «الدعاء هو العبادة» بين منزلة الدعاء من العبادة،
وعند أبي عوانة كرر عليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة» ثلاث مرات يريد بذلك تأكيد النصيحة وأهمية النصيحة.
وقد أبهم النبي صلى الله عليه وسلم لمن تكون النصيحة حتى يسأل الصحابة -رضي الله عنهم- عنها لأنه وقوع الشيء مجملًا ثم يفصل هذا المجمل أدعى للحفظ، ولرسوخ العلم وثباته ، وأيضًا إذا جاء الكلام مجملاً تطلعت النفوس وتشوفت إلى توضيح هذا المجمل وتفصيله ، وهذا من حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم ، فأدرك الصحابة رضي الله عنهم منزلة النصيحة وأهميتها .
ف (قالوا لمن هي يا رسول الله)؟! أي أن لمن تكون النصيحة؟ والام في (لمن) للإستحقاق أي من يستحقها في الدين وهذا السؤال من الصحابة رضي الله عنهم فيه دلالة واضحة على حرصهم على العلم، ورغبتهم في الخير .
فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «لله» أي بأن تؤمن بالله عز وجل، وتستسلم له، وتؤمن بربوبيته؛ بأنه جلا وهلا هو المتفرِّد بالخلق، والملك، والتدبير، وبأفعاله كلها ؛ كالإحياء، والإماتة والبعث، والنشور، والرزق، وأيضًا تؤمن بألوهيته جل وعلا؛ أي أن الله عز وجل هو المستحق للعبادة وحده دون سواه ، وأنه هو المعبود بحق ، فلا معبود بحقٍ إلا الله ، وتؤمن أن هذه الآلهة آلهة باطلة لا تستحق من العبادة شيئًا، والعبادة حق خالص لله عز وجل لا يشاركه فيه أحد .
وأن تؤمن بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلى، بإثبات ما أثبت الله عز وجل لنفسه في كتابه من أسماءٍ حسنى، وصفات على، وإثبات ما أثبت له نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته من أسماءٍ حسنى، وصفات على من غير تحريفٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تعطيل، ولا تكييف .
تعبد الله عز وجل محبةً وخوفًا ورجاءً وتعظيمًا ورغباً ورهباً ، وذلك بأن تقوم بعبادة الله بإمتثال الأوامر حتى تصل إلى محبته، ومغفرته وجنته، ورضوانه ، وأيضا باجتناب النواهي حتى تنجو من ناره وعقابه، وعذابه ، هذا من حق الله عز وجل الواجب .
وأما من حقوق الله عز وجل المستحبة: بأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ولكتابه».
أي أن تؤمن بهذا القرآن الذي أنزله الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم ، بواسطة جبريل، وتؤمن بأنه كلام الله ليس بمخلوق منزل تكلم به حقيقة بحرف وصوت، وتؤمن بأنه آخر الكتب، ومهيمن على سائر الكتب، وناسخ لها، وتؤمن بأن الله حفظه فلا يُحرَّف، ولا يبَّدل، ولا يغيَّر ولا يزاد فيه ولا ينقص منه ، ويجب تصديق أخباره والتحاكم إليه عند التنازع والإختلاف، والعمل بأحكامه بأن تمتثل أمره، وتجتنب نهيه، وتقف عند حدوده، وتؤمن بمحكمه، وتسلم لمتشابهه، وترد المتشابه إلى المحكم ، وتعتبر بمواعظه، وتتفكر في عجائبه، وأيضًا تحث نفسك والآخرين على قراءته، وحفظه، وتدبر معانيه، والعمل به في حياتك اليومية ، وتنشر علومه، وتصونه من الامتهان؛ والعبث، واللعب، وأيضًا من حقوق القرآن المستحبة: أن تكثر من تلاوته .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ولرسوله».
أي أن تؤمن بأنه صلى الله عليه وسلم مرسلٌ من عند ربه إلى كافة الناس: إلى عربهم، وعجمهم، وأبيضهم، وأسودهم ، بل مرسل إلى الجن كما هو أرسل إلى الإنس أرسل إلى الجن وأنه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وتؤمن أن رسالته حق فتمتثل أمره صلى الله عليه وسلم ، وتجتنب ما نهى عنه، وزجر، وتصدِّق خبرَه، وتعبد الله عز وجل بما جاء به ، وعليك بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، فمحبته فوق كل محبَّة؛ فوق محبة النفس، والهوى، وفوق محبة والأهل والمال، وفوق محبة الوالد، والولد، وفوق الناس أجمعين، عليك بمحبة أهل بيته، وأصحابه الكرام، وتُوالي من والاهم ، وتُعادي من عاداهم ، وتتحلى بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ، وهكذا تستنَّ بسنته ، وتبتعد عن كل من ابتعد عن سنته، وتتبرأ عن كل من طعن في أصحابه ، فهذه علامة واضحة في زيغه وضلاله .
قال: «ولأئمة المسلمين».
النصيحة لأئمة المسلمين تكون أولًا: بإعتقاد ولايتهم وإمامتهم ،ولو كان عبداً حبشياً مجدَّع الأطراف ولو أخذ الوِلاية بالقهر والغلبة نعتقد ولايته وإمامته ونسمع له ونطيع ، ولا يشترط في ذلك أن يتولى الولاية ببيعة كل فرد من الرعية له ، كما نسمع كثيراً من بعض المفتونين أنه لا بد أن يبايع الإمام كل فرد من الناس. لا هذا خطأ ، وإنما يُكتفى ببيعة أهل الحل والعقد ، فإذا بايعه أهل الحل والعقد وجب حينئذ على الناس السمع، والطاعة له، ولا يجوز الخروج عليه لأن في الخروج عليه فتنةً عظيمةً ، والسمع والطاعة تكون بالمعروف أي في طاعة الله لا في معصية الله عز وجل، كما قال صلى الله عليه وسلم (إنما الطاعة بالمعروف)، وأيضا قال (لا طاعة لمخلوق في معصية الله)، وإذا أمرنا الإمام بمعصية من المعاصي فلا سمع له وطاعة ، لكن تنبه لا سمع له ولا طاعة في المعصية التي أمر بها فقط وأما في سوى ذلك مما لا يخالف شرع الله فله السمع والطاعة ، وأيضاً له السمع والطاعة إن كان فاسقاً أوجائراً أو فاجراً ، ومن منا يخلو من المعاصي والإمام كذلك لا يخلو من المعاصي فهوبشر ، فله السمع والطاعة وإن كان فاسقاً أو ظالماً ، وإذا أردت نصح الإمام ، فانصحه في السر لا في العلانية وأمام الناس، لأن ذلك فضيحة، النصح للإمام لا يكون على المنابر، ولا في القنوات، والمجلات. لا..، وإنما بينك وبينه، هذا هو المنهج النبوي ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم : «من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبديه علانية، وليأخذ بيده، وليخلو به» ، أما أن تشهِّر به!! فلا يجوز ذلك ، والعبد لا يرضى ذلك على نفسه أن ينصحه فلان من الناس أمام الملأ ، ترى ذلك فضيحة، ولن تقبل منه. علينا أن نذكر محاسن الإمام بين الرَّعية حتى تأتلف القلوب عليه ، وعلينا أن لا نذكر معايبهم في العلن وكذلك في السر ، لا يجوز ذكرهم بسوء ولو في مجالس الخاصة ،إذاً علينا أن نكفَّ عن مساوئهم –لماذا؟- حتى لا تمتلأ قلوب الناس على ولاتهم ، ولأن في ذكر معايبهم ومساوئهم تمرُّد ، وخروج عليهم ثم إذا حصل ذلك يحصل شرٌّ عظيم، وفسادٌ عريض في البلاد وبين العباد : فتستباح الدماء، وتنتهك الأعراض، وتُنهب الأموال كل ذلك من جرَّاء الخروج. إذًا إياك والتشهير، وإياك أن تتكلم من وراء الإمام فإن الكلام من ورائه شرارة للخروج بالسيف، وهؤلاء هم القَعَديَّة، أخبث الخوارج ، والنبي عليه الصلاة والسلام بيَّن تحريم الخروج؛ فقال: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية)، و(من خلع يدًا من الطاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية) وقال أيضا: (ولا تنزعوا يدًا من طاعة) كما رواه مسلم في صحيحه ، وقال صلى الله عليه وسلم في وجوب السمع والطاعة (من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصي الأمير فقد عصاني) وقال على (المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) ويقول عبادة رضي الله عنه بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي اليُسر وَالْعُسْرِ والمنشَطِ والمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ . وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) . طاعة الإمام جاءت مقرونة بطاعة الله وبطاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما
قال الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم(.
ويدخل في أولى الامر منكم العلماء كما ذكر بعض أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله
فمن النصح للعلماء محبتهم واحترامهم والتأدب معهم والأخذ منهم والإلتفاف حولهم والذب عنهم .
والنصيحة لعامة المسلمين: بأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك. فأنت مرآة أخيك ، فإذا رأيت من أخيك شيئًا فانصحه ولا تبخل عليه بنصيحتك لكن لا بد تكون سراً فيما بينكما ، والنبي عليه الصلاة والسلام الإخوة الإيمانية كما في قوله: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر، والحمَّى» فتقف بجانب أخيك لاسيما في وقت ضيقه ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» ويقول «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» هكذا إذا كنت بجانب أخيك قبل منك النصيحة ، وأيضا قال صلى الله عليه وسلم ، «المسلم أخو المسلم لا يظلمه» إذا أردت أن يقبل أخاك منك النصح لا تظلمه، ولا تعتدي عليه، ولهذا بين عليه الصلاة السلام هذه الأخوة الإيمانية بقوله : «كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وماله، وعرضه» فلا بد من تحقيق الأُخوة الإيمانية أولاً حتى تكون القلوب صافية، فتقبل الحق ، وتأخذ بالنصيحة ، فقبل أن تصل هذه النصيحة إلى الأ سماع لا بد أن تصل أولاً إلى القلوب ، ثم تلقي هذه النصائح على الأ سماع . هذا الحديث حديث عظيم فيه بيان الدين كله كما بين عليه الصلاة والسلام أن النصيحة تكون لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، هذا الحديث حديث عظيم فينبغي على كل مسلم أن يأخذ به وأن يهتم به وأن يعمل به في حياته اليومية .
وبارك الله فيكم، وصلى الله على نبينا، وعلى آله وصحبه وسلم.

الأربعاء، 25 يناير 2017

نعمة تعدد الزوجات

التعدد في الزواج سبب لجلب الرزق

قال الشيخ الألباني :

العيلة هي الفقر ، فمعنى التعليل : 
أن الإكثار من الزواج سبب في الثروة والغنى، لكن هذا يذكرني بآية { إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.
فالزواج هو سبب للثروة وليس سببا للفقر.{ذلك أدنى ألا تعولوا}
يعني : لا تصبحوا فقراء . والناس يقولون " الضيف يأتي مع رزقه " . ونقول كذلك " المرأة الثانية تأتي مع رزقها " . فلماذا يخاف الناس من زواج الثانية ؟
يخافون أن يقعوا في الفقر .
والآية رد عليهم.{ ذلك أدنى} أي: أقرب {أن لا تعولوا} يعني: ألا تفتقروا. ومثله كما قال تعالى
{ووجدك عائلا فأغنى} .

شريط "سلسلة الهدى والنور" (رقم" 536").

الثلاثاء، 24 يناير 2017

الحديث السادس في الأربعين النووية للشيخ:يعقوب البنا حفظه الله في مجموعة تعليم السنة حرسها الله

            (الحديث السادس)

   إن الحلال بين وإن الحرام بين

«في مجموعة تعليم السنة حرسها الله»

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
(يَــأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَأيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءاً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)

(يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عظيماً) 


أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعد فالحديث السادس في الأربعين النووية، هو حديث النعمان بن بشير –رضي الله عنهما- قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «إِنّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَيَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِٱسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِوَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِڪُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإِنَّ لِڪُلِّ مَلِكٍ حِمَى، أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمَهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةٌ إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَالْجَسَدُ ڪُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» رواه البخاري ومسلم.
هذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول الشريعة، وعدَّه بعض العلماء ثلث الدين، أو ربع الدين كما قال الإمام أحمد –رحمه الله تعالى-: الدين يدور على ثلاثة أحاديث: «إنما الأعمال بالنيات»، و«من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد»، و«إن الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات»، وكذلك قال أبو داود السجستاني–رحمه الله تعالى- صاحب السنن نظرت في الحديث المسند، أي في الحديث الصحيح ، فإذا هو أربعةُ آلاف حديث، ثم نظرت فإذا مدار أربعةَ آلاف حديث على أربعةِ أحاديث، ومنها الحديث حديث النعمان رضي الله عنه .
هذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها النبي( وهو حديث عظيم جامع في بابه، في باب الحلال، والحرام
وفي هذا الحديث تقسيم للأحكام إلى ثلاثة أقسام كما قال صلى الله عليه وسلم «إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمورٌ مشتبهات» فقد قسَّم صلى الله عليه وسلم الأشياء إلى ثلاثة أقسام: الحلال البيِّن، والحرام البيِّن، وبين الحلال والحرام أمورٌ مشتبهات.
أولاً الحلال البين أي الواضح، الظاهر، البائن، كلٌ يعرفه، لا اشتباه فيه، ولا خفاء فيه ، كالأطعمة المباحة من الحبوب، والثمار، والخضروات وغيرها، وكذلك كبهيمة الأنعام، وكذلك كالمعاملات المالية المباحة من بيعٍ، وشراءٍ، وإجارة، ورهن، وغير ذلك من الأمور المباحة التي أحلها الله تعالى لعباده. 
ثانياً الحرام البيِّن: أي الواضح، الظاهر، البائن كل يعرفه لا اشتباه فيه ولا خفاء فيه، ، كشرب الخمر، والقتل، والسرقة، والزنا، والربا، وكتحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وغير ذلك من الأمور المحرمة .
ولا يجوز لأحد أن يحلل، أو يحرِّم من نفسه، فمن حلل أو حرم من عند نفسه فقد افترى على الله الكذب كما قال تعالى (وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتِكُمُ الْكَذِبُ هَذَا حَلاَلٌ، وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبُ) وأيضا الذي يحلل أو يحرم من عند نفسه فهو يضاهي الله في حكمه، وفي شرعه وجعل نفسه شريكا لله في التشريع وفي الربوبية كما قال الله تعالى:  (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءٌ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)

 إذًا الأمر ليس بالسهل، بأن تتكلم في دين الله فتحلل الحرام، وتحرم الحلال، وإنما الأمر لله سبحانه وتعالى من قبل، ومن بعد، فهو سبحانه وتعالى الذي يحلل ما يشاء، ويُحرم ما يشاء، ويفعل ما يشاء ويختار كما قال (لا يُسأل عما يفعل، وهم يُسألون)  والرسول صلى الله عليه وسلم يحلل ويحرم لأمته بوحي من الله فالحلال ما أحله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله .
وهناك أدلة ونصوص في الكتاب والسنة تدل على التحليل، والتحريم فهناك أدلة خاصَّة، وأدلة عامة.
الأدلة الخاصة: أي التي جاء الدليل على حِل الشيء، أو حٌرمة الشيء بعينه بكلمة التحليل أو التحريم، كما قال الله في حل البيع وحرمة الربا (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) فذكر الشيء بعينه أنه حلال ألا وهو البيع وذكر الشيئ بعينه أنه حرام ألا وهو الربا .
وأيضا قال تعالى:  (وَأُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ) أي:  أن الله أحل لنا الإبل والبقر والغنم والضأن وفي الآية الأخرى قال : (وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) «إلا ما يتلى عليكم» أي : أنه جلا وعلا بين لنا ما حرم علينا كما قال في آية المائدة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ، وَالدَّمُ، وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ، وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ، وَالْمُنْخَنِقَةُ، وَالْمَوْقُوذَةُ، وَالْمُتَرَدِّيَةُ، وَالنَّطِيحَةُ...)إلى آخر الآية .
وأيضا قال في تحريم نكاح المحارم:  (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ)


والنصوص الخاصة في التحليل، أو التحريم، قد تأتي بصيغ أخرى كاجتناب الشيء؛ كما قال الله تعالى في الخمر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ، وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَٱجْتَنِبُوهُ)

 واجتناب الشيء من أبلغ صيغ التحريم، وأيضا من الصيغ التي تدل على التحريم عدم قربان الشئ كما قال الله تعالى في الزنا (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا)، .
وأيضًا كل ذنب ورد فيه الوعيد بدخول النار، أو بعدم دخول الجنة فيدل على أنه محرم، ولو لم يذكر في النص أنه حلال، أو حرام
على سبيل المثال ما جاء في تحريم النميمة قوله صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة نمام» فهذا الحديث يدل على أن النميمة محرمة مع أنه لم يذكر صلى الله عليه وسلم التحريم صراحة ولكن يفهم من هذا الوعيد ألا وهو عدم دخول الجنة أن النميمة محرمة، وهكذا، كل ذنب فيه حد، أو لعن أو براءة أو أنه كفر أو أنه شرك ، وصيغ التحريم كثيرة .
وهناك نصوص عامَّة يدخل فيها أشياء كثيرة؛ قال الله تعالى: (أُُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ)، وفي آية أخرى قال (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتُ، وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثُ)

 فكلُ طيبٍ حلال، وكل خبيثٍ محرم وهذا نص عام في التحليل والتحريم.
وأيضا كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا ضرر، ولا ضرار» فهذا نص عام فمثلًا الدُّخان من الخبائث ومن الأشياء التي تضر بالبدن إذًا الدخان محرَّم .
ثالثا الأمور المشتبه كما قال عليه الصلاة والسلام: «وبينهما أمور مشتبهات» أي بين الحلال، وبين الحرام
هناك أمور مشتبهات
والأمر المشتبه لا يعرفه بعض الناس هل هو حلال أم حرام فإذا نظر إليه من جانب وجده حلالاً وإذا نظر إليه من الجانب الآخر وجدته حراماً فلهذا اشتبه عليه .
لكن هذا الأمر المشتبه لا يشتبه على العلماء لأن العلماء أهل دراية بالنصوص وبدلالات الألفاظ ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام بعد ذلك: (لا يعلمهن كثيرٌ من الناس) يفهم من هذه الكلمة أن من الناس من يعلم حكم هذه الأمور المشتبهات ألا وهم العلماء وبعض طلاب العلم .
وأسباب الاشتباه كثيرة؛ منها: قلة العلم، وضعف الفهم ، والتقصير في التدبر وأيضًا التقصير في البحث ومعرفة المعاني، ، وأيضا سوء القصد ، وغير ذلك من الأسباب.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: «فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه» .
هذه هي الطريقة الصحيحة في كيفية التعامل مع هذه الشبهات بأن تتقيها وتجتنبها
فذكر عليه الصلاة والسلام الداء والعلاج والنتيجة . الداء هو الأمر المشتبه. والعلاج ؟ اجتنابه واتقاءه قال (فمن اتقى الشبهات) والنتيجة ؟ فقد استبرأ لدينه وعرضه .
فمن اتقي الشبهات: أي تتجنب الشبهات حتى تعلم أحلال أم حرام؟.
فقد استبرأ لدينه: أي أخذ البراءة، والحيطة لدينه أي ما بينه وبين الله عز وجل باجتبناب الأمر المشتبه فلعله يكون من المحرمات فيجتنبه ليبرأ دينه وأيضا يجتنبه ليبرأ عرضه: أي أنه إذا وقع في الشبهات صار عرضة لكلام الناس فيه وهذا بينه وبين الناس، فالعبد يجتنب هذه الشبهات حتى لا يخدش دينه، ولا يخدش عرضه.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: «ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام».
وفي هذه الكلمة معاني :
المعنى الأول:  أن في هذه الكلمة سد الذرائع لأن من تساهل في هذه الأمور المشتبة وتجرأ عليها تجرأ على مواقعة الحرام ، لأن الوقوع في الأمور المشتبه وسيلة مفضية إلى الوقوع في الحرام هكذا يتدرج به الشيطان بخطواته الخبيثة حتى يُوقعه في الزلل، والخطأ، والمحرم لأنه يستسهل الأمر ، ويتهاون به فإذا ارتكب الشبهات ولايسأل أهو حلال أم حرام؟ سيتساهل بالأمر المحرم . فالوقوع في الشبهات وسيلة مفضية للوقوع في الحرام فجاء الشرع بسد هذا الباب .
والمعنى الثاني:  أي من أكثر من مواقعة الشبهات وقع في الحرام، لأنه يظن أنه حلال ، وإذا به حرام .
لأن الشبهات إما أن تكون حلالاً وإما تكون حراماً . فإذا كنت تواقع الأمور المشتبه فقد يكون في مرة من المرات من الحلال لكن هل في كل مرة سيكون من الحلال الجواب:  لا
لعل في المرة الأولى تسلم لك الجرة وفي المرة الثانية لكن هل ستسلم لك الجرة في كل المرات الجواب:  لا .
فإذا سلمت في مرات كثيرة وكانت هذه الشبهات من الحلال فلعل في مرة من المرات تكون من الحرام فلهذا جاء الشرع باجتناب الشبهات بالكلية .
والمعنى الثالث:  أي أن من وقع في الشبهات فإنه لم يستبرأ لدينه وعرضه بمجرد الوقوع في الشبهات وقع في الحرام، لأنه لم يمتثل أمر النبي(، بماذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أمرنا بأن نجتنب الشبهات ، فبمجرَّد الوقوع فيها يكون وقوعاً في الحرام لأنه لم يستبرأ لدينه وعرضه ، كالذي يفتي الناس بغير علم، حتى لو أصاب الحق يأثم ، لأنه ليس له أن يتكلم في دين الله عز وجل بغير علم ، فهو غير متأهل للفتوى ، فيأثم لأنه تكلم بغير علم ، وهكذا من وقع في الشبهات وقع مباشرةً في الحرام .

ثم قال عليه الصلاة والسلام: «كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ».
فالنبي( يُقرِّب المعنى في هذه الكلمة، بضرب المثل هكذا يقرب العلم ببيان الأمر المعنوي بالأمثلة المحسوسة
وهذا يدل على حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم .
قال «كالراعي» الرجل الذي يرعى الماشية .
«يرعى حول الحمىى يوشك أن يرتع فيه » أي يرعى ماشيته حول أرض خصبة لكنها محمية أي مسورة وهي ليست ملكا للراعي وإنما ملك لفلان من الناس وقد سورها وحماها ، فإذا رعى هذا الراعي أغنامه حول هذه الأرض المحمية فلابد أن تشذ غنمة من هذا القطيع إلى الأرض المحمية المسورة .
وكذلك العبد يبتعد عن الشبهات حتى لا يقع في الحرام ، ولا يتجرّأ عليه .
قال «ألا وإن لكل ملكٍ حمى» أي أن الأرض المحمية لها مالك وقد سورها فمن دخل فيها بغير إذنه فقد تعدي عليه وعلى حرمة أرضه . وكذلك حمى الله ما هي حمى الله قال عليه الصلاة والسلام محارمه أي ما حرمه الله على عباده فهو جلا وعلا حماه لأنه منعهم أن يقعوا فيه فلا يجوز لأحد أن يقربها ويعتدي عليها لأن الله حماها بتحريمها .
ثم قال: «ألا وإن في الجسد مضغة» وفي هذه الكلمة إشارة إلى العناية بالقلب
والمضغة هي قطعة من لحم وسميت بالمضغة لأنها بقدر ما يمضغه الإنسان ، فإذا صلحت هذه المضغة صلح سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، «ألا وهي القلب» .
ففساد الظاهر دليل على فساد الباطن ، وفساد الظاهر عنوان على فساد الباطن.
فإذا فسد القلب فسدت الجوارح وظهر ما في القلب على اللسان والسمع والبصر .
أيها الإخوة! يعني الجوارح ترجمان لما في القلب، لا بد أن نعتني بالقلب اعتناءاً عظيماً ، ولهذا من أدعية الرسول ( الكثيرة : «يا مقلب القلوب» ، «اللهم نقِ قلبي» أدعية كثيرة في طهارة القلب والعناية به، فلابد أن نعتني بالقلب عناية عظيمة فننقيه من أمراض القلوب .
فإذا كان هذا القلب فيه مرض كمرض الكِبْر، يظهر هذا المرض على الجوارح ، فتتكلم بفخر، وتمشي باختيال، كما قال تعالى عن المتكبر : (إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، مختالًا أي في مشيه، فخوراً أي في كلامه.
وإذا كان هذا القلب مصاب بمرض الشح، والبخل، والجشع، والطمع إمتنع عن الزكاة، وقد يأكل أموال الناس ظلماً والباطل ويظهر على لسانه الكذب ليسرق أموال الناس أو ليمتنع عن دفع حقوق الناس وهكذا.
وإذا كان في قلبك حقد، وكراهية على إخوانه فسيظهر ذلك على لسانه، وجوارحه، يظهر على لسانه الغيبة، والنميمة، والسب والشتم، وكذلك يظهر على جوارحه التعدي عليهم والإساءة إليهم .
أيها الإخوة! لا بد أن نهتم بهذه الأعضاء وخاصَّةً القلب ، نهتم اهتماماً عظيماً بهذا القلب من هذه الأمراض الفتاكة.
وبالقلب يكون الورع والبعد عن الشبهات وعدم الإجتراء على المحرامات .
وفي الحديث رد على العصاة إذا نهوا عن المعاصي قال بعضهم التقوى هاهنا التقوى هاهنا التقوى هاهنا وضرب بيده على صدره وهو يصر على المعصية هذا استدل بالحق على الباطل فنقول نعم كلمة حق أريد بها باطل . لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن المحرمات .
فلا يجوز لعبد أن يقول الإيمان في القلب ويسكت ويفعل ما يشاء هذه هي عقيدة المرجئة الإيمان اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح يزيد وينقص نقول الإيمان في القلب وعليك بأن تبتعد عن المحرمات وتأتي بالواجبات
أما قول القائل الإيمان في القلب ويفعل ما يشاء فإيماني كإيمان جبريل فهذا قول باطل .
فنسأل الله أن يغفر لنا بارك الله فيكم، وصلى الله على نبينا، وعلى آله وصحبه وسلم

الاثنين، 23 يناير 2017

توحيد الخائفين

قال الشيخ عبدلله النجمي
بينما كنّا عند الشيخ ابن باز على الغداء ١٤١٥قال الشيخ لأحدهم تزوج الثانيه فقال ياشيخ انا موحد فقال الشيخ رحمه الله هذا توحيد الخائفين

الثلاثاء، 17 يناير 2017

كيفية دفن امرأة كتابية ماتت وفي بطنها طفل من زوج مسلم

كيفية دفن امرأة كتابية ماتت وفي بطنها طفل من زوج مسلم

السؤال:

 فضيلة الشيخ, هذا رجل مسلم تزوج بامرأة كتابية، فحملت منه طفلين، وعندما تحرك الطفل في بطنها وقد بلغ خمسة أشهر ماتت هذه المرأة فأين تدفن؟

الجواب:

أنه يصلى على الحمل في بطنها، ولا يضر الحيلولة بيننا وبين هذا الجنين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على القبر وقد حيل بينه وبين الميت التراب. فيصلى على الجنين في بطنها، وتدفن معنا -أي: مع المسلمين: لكن يكون وجهها خلاف القبلة، وظهرها إلى القبلة؛ لأن الجنين بحكمة الله عز وجل ظهره إلى بطن أمه، ووجهه إلى ظهر أمه، وفي بطنها وجهه إلى الظهر، وظهره إلى البطن، والحكمة من هذا: أنه إذا كان وجهه إلى ظهر الأم صار الظهر وقاية له، وإذا كان ظهره إلى بطن أمه صار ظهره وقاية له. لأن بطن الأم رقيق، كل شيء يؤثر على الجنين، لكن الذي يلي البطن هو الظهر، فهو قوي يتحمل، فهذا من حكمة الله عز وجل، وعلى هذا فندفنها في مقابر المسلمين لكن نجعل ظهرها إلى خلف القبلة؛ ليكون وجه الجنين إلى القبلة.

المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [١٠٠] للشيخ محمد بن صالح العثيمين

الجنائز > حمل الميت ودفنه

رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_100_07.mp3

الجمعة، 13 يناير 2017

من يريد زوجة ثانية

من يريد زوجة ثانية
يخلي زوجته تقرأ هذه الرسالة

⚠ لقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - في سحر إحدى ليالي العشر الأخيرة من رمضان في عام 1408هـ
في برنامج (نور على الدرب) سؤالا ورد عليه من سائل من الباحة ، قال فيه: لدي امرأة لي منها أولاد ، ونفسي تتوق إلى الثانية ، وكلما حدثت زوجتي برغبتي هذه تأبت علي وهددتني بأنها ستذهب إلى أهلها ، وتترك أولادها••، فبم تنصحونني وتنصوحونها يا سماحة الشيخ ‼⁉

📢 فأجاب - رحمه الله - بما فتح الله عليه ؛ فكان مما قال: (اتق الله يا أمة الله في ذلك ، فإن الزواج من حق الزوج، وليس للزوجة منع زوجها من التزوج بثانية أو ثالثة أو رابعة ، والذي شرع ذلك هو الله سبحانه من فوق سبع سموات ، وهو يعلم ما يصلح حال الرجال وحال النساء ، ولذلك أباحه وأحله لمصالح عديدة
يعود بعضها إلى الزوجة نفسها ، فقد يكون الزوج بخيلا فإذا تزوج بثانية أطلق الله يده على زوجته الأولى بحكم العدل ، وقد ينفع الله بزواجة من اخرى فيكون لك بالرضا أجر من ذلك، وقد يرزقه الله تعالى من زواجه ذرية ذكورا أو إناثا فلا يقوم عليك أو ينفعك في المستقبل إلا هؤلاء • وقد يكون زوجك قد كره بعض طباعك فإذا عاشر الأخرى من النساء بان له فضلك لما يرى من نقص النساء في بعض الجوانب، فتعتدل نظرته لك بعدما يجرب غيرك، والأمر الأهم من ذلك كله هو أن كراهيتك لزواج زوجك فيه خطر عظيم عليك من أن يحبط الله عملك؛ بكراهية بعض ما أنزل الله عز وجل؛ وأمر التعدد صريح يتلى في قوله تعالى: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء••} [النساء: 3]

وكراهية ما أنزل الله موجب لحبطان العمل ، فقد قال سبحانه: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم (9)} [محمد]
ولا يلزم كراهية كل ما أنزل الله حتى يحبط العمل بل كراهية آية واحدة كاف ومؤذن بذلك لمن علم وتعمد)• إنتهى كلامه رحمه الله..

🎞 انتهى مضمون ما جاء في هذه الفتوى المهمة في هذا الأمر الدقيق•.

الرد على شبهة:تعدد زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

«الرَّدُّ على شُبْهَةِ: تَعَدُّدِ زَوْجَاتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ»

وتأتي هُنَا شُبهةٌ يُثيرُهَا أهلُ الزَّيْغِ والضلالِ وهي: «تعدد زوجاتِ رسولِ اللهِ ﷺ».
وهذه المسألةُ نبحثُ فيها مع مسلمٍ لتثبيتِ إسلامِهِ، ونبحثُهَا مع غيرِ المسلمِ، لو كُنَّا نريدُ أنْ نبحثَ مع غيرِ المسلمِ؛ فإننا لا نبحثُ معه في جزئياتٍ تتعلقُ برسولِ اللهِ ﷺ وهو مؤمنٌ بأنه غيرُ رسول، وما دام مؤمنًا بأنه غيرُ رسول؛ فماذا يضيرُهُ أنْ يكونَ ذلك الرسول سلوكَهُ كذا وكذا؟!، ولكنْ ليأتي البحثُ هاهنا في الرسالةِ أولا، فإنْ اقتنعَ بأنه رسولُ الله؛ فلنا عند ذلك ميزانٌ آخر؛ لأني آمنتُ بالرسولِ بواسطةِ المعجزةِ التي جاءت على يدِهِ، فأصبحَ الرسولُ عندي هو الحَكَمَ في كلِّ كمال، لا آخذُ تصرُّفًا من الرسولِ ثم أنصِبُ أنا له ميزانًا من موازين الكمال أضعهُ لأقيس تصرُّفَاتِ الرسولِ عليه، لأقولَ هذا يليقُ وهذا لا يليق!! لأنَّ الأصلَ أنْ يكونَ فِعْلُهُ الكمالَ وأنْ يكونَ المقياس، أمَّا أنْ أضعَ مقياسَ كمال وأقول: تعال يا مُحَمَّد يا ابن عبد الله يا مَن بُعِثْتَ رسولًا لكي أقيسَ تصرُّفاتكَ على الميزانِ الذي أضعُهُ؛ فهذا لا يُمكن أبدًا.
إذن؛ فالأصلُ أنَّ الرسولَ ما دامَ ثبتَ عندي أنه رسولٌ صادقٌ في التبليغِ عن الله؛ فَفِعْلُهُ هو الميزان، وبعد ذلك نأتي، لماذا يتهربُ الناسُ الذين يتكلمونَ في الزوجاتِ مِن موقفِهِم مِن الله إلى موقفِهِم مِن رسولِ الله ﷺ؟
مُحَمَّدٌ ﷺ لم يَتَزَوَّج وإنما زُوِّجَ، إذن المفروضُ أنْ يُصَعَّدَ الخلافُ في المسألةِ إلى اللهِ، وليس لمُحَمَّدٍ –صلى الله عليه وآله وسلم-، يقول ربُّنا –جلَّ وعلا-: ﴿عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ﴾ [التحريم: 5]، فكأنَّ ربَّنَا هو الذي يُطَلِّقُ لمُحَمَّدٍ وهو الذي يُزَوِّجُهُ.

وآيةُ امرأةِ زيد بن حارثة: ﴿فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب: 37]، فمَنِ الذي زَوَّجَ؟
الذي زَوَّجَ هو اللهُ، إذن مُحَمَّدٌ مُنفعل وليس فاعلًا للأمرِ، فمَن يريدُ أنْ يبحثَ عليه أنْ يُصَعِّدَ المسألةَ إلى اللهِ تعالى ويقول: لماذا فَعَلَ ربُّنَا هكذا؟!!
ثُمَّ الذين يبحثونَ هذا البحثَ؛ يُقالُ لهم: تعالَوا ما دامَ أنَّ المسألةَ إحصائيةً، هل الرسولُ ﷺ وُسِّعَ عليه أو ضُيِّقَ؟
صحيحٌ أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان جامعًا لتِسع، ومَن كان جَامِعًا لأكثرَ مِن أربعٍ مِن أصحابِهِ، قال له: أَمْسِك أربعًا وفارِق سائِرَهُنَّ، لكنْ هو لم يفعل هذا في نفسِهِ ﷺ لماذا؟ يجبُ أنْ يُسألَ لماذا؟
فيُقَالُ: هؤلاءِ بِخُصُوصِهِنَّ مَطْلُوبَات، بِدَلِيلِ أَنَّنَا لو بَحَثْنَا لَوَجَدْنَا الإِبَاحَةَ في المعدوداتِ لا في العددِ، وهناك فَرْقٌ أنْ يكونَ المباحُ المعدودُ والمباحُ العدد، المباحُ المعدود: يعني أنَّ يكونَ عددُهُنَّ تَسْعَةً بحيثُ إذا ماتت واحدةٌ أو طلَّقَها؛ فعليه أن يأتيَ بواحدةٍ غيرِها، هذا يكونُ لو أُبيحَ له العدد، وإنما الذي أُبيحَ له معدودات بحيثُ إذا نَقَصَت واحدة فليس له أن يأتيَ مكانَهَا بواحدة، وليس له أنْ يستبدلَ واحدةً مكانَ أخرى: ﴿لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ﴾ [الأحزاب: 52]، إذن الكلامُ عن المعدودات لا عن العدد، بدليلِ أنه لم يكُن هناكَ نَسَقٌ عاطفيٌّ في كلِّ هذا الزواج.
الرسولُ ﷺ في سِنِّ الخامسةِ والعشرين تزوجَ خديجةَ وكانت فوق الأربعين، وبعد أنْ ماتت تزوجَ سودةَ بنتَ زَمْعَة، فما حظُّ سودةَ بنتِ زَمْعَةَ مِن جمالٍ يُعْجِبُ رسولَ اللهِ ﷺ، ثم تزوجَ عائشة وهي بنتُ ستِّ سنوات لدرجةِ أنه لم يدخل عليها إلَّا بعد ثلاثةِ أعوامٍ لكي تكونَ مُهيَّأةً لبيتِ الزوجيةِ، وبعد ذلك نَجِدُ أنَّ أُمَّ سَلَمَة كانت صاحبةَ عيال، والخامسة وغيرَهُنَّ، كلُّ واحدةٍ لها قصة، إذن فالاستثناءُ هاهنا للمعدوداتِ لا للعدد، هذه معدوداتُ رسولِ اللهِ –صلى الله عليه وآله وسلم- في الأزواج.
وأيضًا فإنَّ أيَّ صحابيًّ كان عنده أكثرُ مِن أربعٍ؛ أمسكَ أربعًا وفارَقَ سائِرَهُنَّ، المُفَارَقَةُ التي يفارِقُهَا الصحابيُّ ستجِدُ مَن يتزوجَهَا، وأمَّا أُمُّهَاتُ المؤمنين إذا قُلنَ للنبيِّ الأمين: يا رسولَ اللهِ أمسِك أربعًا وطَلِّق خَمْسًا؛ فأين يذهبن؟!! أُمهات المؤمنينَ لا يَحِلُّ لأحدٍ أنْ يتزوجَ منهنَّ، إذن فهذه بخصوصِ هؤلاء.
وأيضًا هنالك نظرةٌ عاطفيةٌ أُخرى، حيثُ تَجِدُ أنَّ في نساءِ رسولِ اللهِ ﷺ مَن كانت تَهَبُ قِسْمَتَهَا لعائشةَ، امرأةٌ تَهَبُ قِسْمَتَهَا لضَرَّتِها، ما مدلولُ ذلك؟ إنها تَفْطِنُ جيِّدًا لماذا تزوجَها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
ونساءُ النبيِّ ﷺ كبشرياتٍ اجتمعنَ عندَهُ لكي يسأَلْنَهُ النَّفَقةَ، فأَرَدْنَ أنْ يكونَ لهُنَّ مالًا يكونُ سببًا في رفعِ مستواهُنَّ، فَلَمَّا اجتمعنَ يسْأَلْنَهُ النَّفَقةَ؛ أنزلَ اللهُ تعالى قولَه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ [الأحزاب: 29]، لو أنَّ النَّسَقَ العاطفيَّ موجودٌ، أو أنَّ الاستمتاعَ موجودٌ لأحضرَ لَهُنّ ما يتزينَّ به ويُرَفِّهنَ عن أنفسِهِنَّ ويتنَعَمْنَ به، لكنْ قال لهُنَّ: إنَّ هذه المسألة مقطوعةٌ ولا كلام فيها: إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ [الأحزاب: 29]، وَبَعْدَ ذَلِكَ يَأْتي المِنْهَاجُ النَّبَوِيُّ: ﴿وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 29]، وهذا لا يتفقُ مع الاستمتاعِ.
إذن فالمسألةُ إذا كان يبحثُها مسلمٌ، نقول له: لا تضع أنت أيها المسلم المؤمن برسولِ اللهِ وبِصِدْقِ تبليغِهِ عن اللهِ، لا تضع معيارًا مِن معاييرِ الكمالِ ثم تأتي إلى رسولِ اللهِ ﷺ لتقول: تعال لأعرِضَ تصرُّفَاتِكَ على المعيارِ الذي أضعُهُ!! وإلَّا بذلك نكونُ قد أحَلْنَا ونقلنا المعيارَ من يدِ رسولِ اللهِ ﷺ وتصرُّفِهِ إلى أيدي أتباعِهِ.
قولُهُ ﷺ: «حُبِّبَ إليَّ مِن دُنْيَاكُم الطِّيبُ والنِّسَاءُ»، حُبِّبَ: لم يقُل أُحِبُّ، فهو لم يقُل أحبَبْتُ حتى ينصرفَ الأمرُ إلى هذه مِن غريزِتِهِ، فَحُبِّبَ إليه كأنه أمرٌ تكليفيٍّ عابَهُ عليه مَن جَعَلَ الحُبَّ في قلبِهِ، و«حُبِّبَ إليَّ مِن دُنْيَاكُم» بمعنى لستُ أنا فاعلَ هذا الحُبِّ مِثل: ﴿زوجناكها﴾ تمامًا.
فرسولُ اللهِ ﷺ لا يجوزُ أنْ نأتيَ لتَصرُّفَاتِهِ ونقول: كان يَصِحُّ كذا أو لا يَصِحُّ كذا، أو كيف فَعَلَ كذا، أو كيف لم يفعل كذا؟!! الأصلُ أنْ نقول: فَعَلَ أَمْ لم يفعل؟
فَعَلَ: هذا عينُ الكمالِ، كَوْنِي لم أفهم هذا الكمال فهذا موضوعٌ آخرُ.
وأمَّا غيرُ المسلمِ فلا نُنَاقِشهُ في مِثْلِ هذه الجزئياتِ، وإنَّما نُنَاقِشهُ في أصلِ الرسالةِ؛ لأنه لا يؤمنُ بأنه رسولُ اللهِ ﷺ، فيأتي لكي يأتيَ بالمُمحاكاتِ والمُغالطاتِ في عددِ أزواجِ رسولِ اللهِ إلى غيرِ ذلك!! لا كلامَ مع المشركينَ في هذا، الكافرُ برسولِ اللهِ يُناقشُ في كُفرِهِ حتى يُؤمِنَ بأنه رسولُ اللهِ، وأمَّا المسلمُ فلا يجوزُ أنْ يجعلَ مِعيارًا ومِيزانًا لكي يكونَ ما يأتي مِن التصرُّفاتِ من الرسولِ ﷺ على قَدْرِهِ، بل نقول: فَعَل أَمْ لم يفعل؟
فَعَلَ: هذا عينُ الكمال، وإذا لم أفهم فهذا شأنُ آخر، أسألُ اللهَ أنْ يُفَهِّمنَا جميعًا حقيقةَ الدين.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ أَجمَعِينَ.
ــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
↖ مقطع *شبهة تعدد زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم والرد عليها* ↖
من (خطبة الجمعة 10 من ربيع الأول 1438هـ الموافق 9-12-2016)
والتي هي بعنوان: *(فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم)*

-للمشاهدة-يوتيوب-
https://youtu.be/B8sa1fsu4WE
-للمشاهدة-فيس-
https://fb.com/1318995564788487