الأربعاء، 15 فبراير 2017

بيان الشيخ عبدالله ابن الشيخ العلامة محمد بن سعيد رسلان حفظهما الله عن عبارته في العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

تراجع الأخ الفاضل عبد الله رسلان عن عبارته في العثيمين إمام الزمان

                بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين ، وبعد :

انتشر مقطع صوتي أجبت فيه سائلا ، وعند تمعني في إجابتي  تبين لي أن تنزلي معه في الخطاب لم يكن لائقا ، وأعتبرها زلة لسان ، ولم أرد بها إلا الخير ، ولم أرد بها الإساءة إلى عالم من كبار علمائنا ؛ وهو الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - وهأنا ذا أخوكم عبدالله ؛ أعتذر عن هذه العبارة التي ربما حملت معنى خطأ غير مقصود بحق هذا العالم الجهبذ ، وسبب هذه العبارة محاولة مني للرد على الحدادية ؛ فأردت الاستشهاد بفعل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في نقله ؛ فبدر مني ما أقدم الاعتذار له ، وأشهد الله وأشهدكم على إجلال هذا الشيخ ، واحترامه ، وتقديره ، ومن محبتي له ، وعلمي بمنزلته العالية في العلم ؛ جرى الاستشهاد بنقله عن أئمة السلف في مسائل من كتبه ؛ فأخبر اخوتي طلاَّب العلم السلفيين : أن هذه العبارة لا تليق بمثل هذا الجهبذ ؛ فأني اعتذر ؛ منها منبها ومكررًا التوجيه لمن أحبهم ؛ إنما أردت الخير في شيخنا ، وفي النقل عنه ، والاستشهاد به ، والنقل عن العلماء عادة قديمة أخذ بها بعض أهل العلم ؛ لايريدون مالاً ، أو نوالا ، أو منصبا ، أو جاها ، أو أي أمر من أمور الدنيا وحطامها الفاني ، وإنما أرادوا نشر أقوال علماء السنة ، ونشر الإسلام ؛ ليس لهم هدفًا غير وجه الله ، والدار الآخرة ؛ فهل أحسنوا الظن بإخوانهم ومشايخهم
مع اجتهادهم وحرصهم على الخير ، وهم بين الأجر والأجرين .
أيها الإخوة :
وأمَّا في مسألة بعض السلفيين الذين أخطأوا في مسائل علمية  أخذت عليهم ، وبينها كبار علماء السنة مثل الشيخ العلاَّمة عبيد الجابري ، والعلاَّمة ربيع وغيرهم - حفظهم الله جميعا - فإنني مع مشايخي في هذه المسائل ، وإذا كان ثمت أخطاء أخر ؛فالمؤمن مرآة اخيه ، وباب النصح والتواصي بين المسلمين باب مفتوح مشروع ، وأشكر كل من نبه على أخطائنا فنحن بشر عرضة للإصابة والخطأ ؛ نبين في رسالتنا هذه ما ندين الله به
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه وازواجه .

كتبه :

عبدالله بن محمد سعيد رسلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق