تراجع الأخ الفاضل عبد الله رسلان عن عبارته في العثيمين إمام الزمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطيبين الطاهرين ، وبعد :
انتشر مقطع صوتي أجبت فيه سائلا ، وعند تمعني في إجابتي تبين لي أن تنزلي معه في الخطاب لم يكن لائقا ، وأعتبرها زلة لسان ، ولم أرد بها إلا الخير ، ولم أرد بها الإساءة إلى عالم من كبار علمائنا ؛ وهو الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - وهأنا ذا أخوكم عبدالله ؛ أعتذر عن هذه العبارة التي ربما حملت معنى خطأ غير مقصود بحق هذا العالم الجهبذ ، وسبب هذه العبارة محاولة مني للرد على الحدادية ؛ فأردت الاستشهاد بفعل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في نقله ؛ فبدر مني ما أقدم الاعتذار له ، وأشهد الله وأشهدكم على إجلال هذا الشيخ ، واحترامه ، وتقديره ، ومن محبتي له ، وعلمي بمنزلته العالية في العلم ؛ جرى الاستشهاد بنقله عن أئمة السلف في مسائل من كتبه ؛ فأخبر اخوتي طلاَّب العلم السلفيين : أن هذه العبارة لا تليق بمثل هذا الجهبذ ؛ فأني اعتذر ؛ منها منبها ومكررًا التوجيه لمن أحبهم ؛ إنما أردت الخير في شيخنا ، وفي النقل عنه ، والاستشهاد به ، والنقل عن العلماء عادة قديمة أخذ بها بعض أهل العلم ؛ لايريدون مالاً ، أو نوالا ، أو منصبا ، أو جاها ، أو أي أمر من أمور الدنيا وحطامها الفاني ، وإنما أرادوا نشر أقوال علماء السنة ، ونشر الإسلام ؛ ليس لهم هدفًا غير وجه الله ، والدار الآخرة ؛ فهل أحسنوا الظن بإخوانهم ومشايخهم
مع اجتهادهم وحرصهم على الخير ، وهم بين الأجر والأجرين .
أيها الإخوة :
وأمَّا في مسألة بعض السلفيين الذين أخطأوا في مسائل علمية أخذت عليهم ، وبينها كبار علماء السنة مثل الشيخ العلاَّمة عبيد الجابري ، والعلاَّمة ربيع وغيرهم - حفظهم الله جميعا - فإنني مع مشايخي في هذه المسائل ، وإذا كان ثمت أخطاء أخر ؛فالمؤمن مرآة اخيه ، وباب النصح والتواصي بين المسلمين باب مفتوح مشروع ، وأشكر كل من نبه على أخطائنا فنحن بشر عرضة للإصابة والخطأ ؛ نبين في رسالتنا هذه ما ندين الله به
والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه وازواجه .
كتبه :
عبدالله بن محمد سعيد رسلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق