الخميس، 2 فبراير 2017

حكم الخارج النادر من السبيلين لشيخنا الحبيب صلاح العازمي وفقه الله وسدده

     ر⚫⚫ ️فوائد فقهية ⚫⚫

    ▪️حكم الخارج النادر من السبيلين▪️

▪اختلف أهل العلم في الخارج من السبيلين إن كان نادرا كالدود والحصاة وغير ذلك؟

1⃣ ذهب الجمهور من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى اعتباره ناقضا للوضوء.

2⃣ وذهب المالكية إلى عدم نقض الوضوء.

▪️الأدلة في المسألة:

▪️استدل الجمهور بالحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن علي رضي الله عنه: كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا أن يسأل النبي عليه الصلاة والسلام لمكان ابنته فسأل فقال توضأ واغسل ذكرك.
▪وجه الاستدلال: أنه أوجب الوضوء من المذي وهو نادر فكذلك من كل نادر .

▪ولأنه خارج من مخرج الحدث المعتاد فوجب أن ينقض الوضوء كالخارج المعتاد.

▪وكذلك هذا الخارج النادر لا يخلو من بلة تتعلق به فينتقض الوضوء بها.

▪️استدل المالكية على عدم النقض بقوله تعالى: {{ أو جاء أحد منكم من الغآئط}} .

▪وجه الاستلال:
قالوا الاسم ينطلق على الحدث المعتاد .

▪واستدلوا بالحديث الذي اخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي عنه حسن صحيح وصححه النووي كما في المجموع قال عليه الصلاة والسلام: لا وضوء إلا من صوت أو ريح .

▪واجيب على استدلال المالكية:
بأن لا ظاهر له يتعلق الحكم به .
ثم يقال أيضا هذا الحديث فيه دليل على وجوب الوضوء من الصوت والريح وإن كان نادرا كما يوجبه المعتاد، فلو أن النادر لا يوجب الوضوء لاستثناه في الحديث .

▪️الأقرب والله أعلم هو قول الجمهور .

ـــــــــــــــــــــــــــ
انظر:
المبسوط، للسرخسي 83/1 .
مجمع الأنهر، داماد أفندي 17/1.
المجموع، للنووي 6/2.
الحاوي، للماوردي 176/1.
المبدع، لابن مفلح 131/2.
المعونة، للقاضي عبدالوهاب 152/1.
مواهب الجليل، للحطاب 291/1.
البناية، للعيني 196/1.
المغني، لابن قدامة 192/1.
حاشية على الشرح الكبير، للدسوقي 115/1.

📌 كتبه: صلاح العازمي
            أبو عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق