الأربعاء، 24 مايو 2017

الإستمناء أو ما يعرف بالعادة السرية ، كتبه الشيخ الفاضل أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله تعالى

【فقه المسائل ➚】
الاستمناء أو مايعرف بالعادة السرية وهي قضاء الشهوة واستدعاء المني واخراجه على صورة غير شرعية باستخدام اليد أو غيرها ومن المعلوم شرعا أن الشارع قد حصر إباحة قضاء الوطر بأحد أمرين إما بنكاح ، الحرة أو بملك ، يمين وحرم ماعدى هذين النكاحين ، فعلم من هذا الحصر ، أن غير المحصور قد شمله التحريم ، كحرمة الزنا ، وعمل قوم لوط ، فالزنا وعمل قوم لوط علم تحريمه بدليل النص ودليل الحصر دليل النص كما قال  تعالى : (ولاتقربوا الزنى) ، وقوله :(أتأتون الذكران من العالمين) وبدليل الحصروصرح  بتحريم الزنا واللواط لكونه  أشد فضاعة من الأستمناء لمافي الزنا واللواط من التعدي على الأعراض ، ودخلت  العادة السرية في التحريم بدليل الحصر كما في قوله تعالى :(والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون ) فمن قضى وطره بغير ماذكر في الأية فهو متعد يستحق اللوم ،وقد انتزع العلماء من هذه الأية مسألة هي  أن الأصل في الأبضاع التحريم (الفروج) حيث ذكر مايحل الاستمتاع به من نكاح الحرة والأمة المملوكة لسيدها فقط ، فدل أن العادة السرية بقيت على أصل التحريم كما دل على تحريمها أيضا قوله تعالى : (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم من فضله) فأمر بالعفة الى غاية الغنى والسعة ولم يجعل للنكاح بديلا سوى التعفف فعلم أن العادة السرية غير مرخص فيها البته ، وقال تعالى : (فانكحوا ماطاب لكم من النساء) فأمر الباري جل وعلا بالزواج الحلال فحسب ومن المعروف أصوليا أن الأمر بالشيئ يلزم منه النهي عن جميع أضداده فامره بالنكاح فانه مضمن النهي عن كافة أضداده  كالزنا و اللواط ،و العادة السرية ،  لانها تمثل  أضدادا للزواج الشرعي وقال عليه الصلاة والسلام  : (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فان لم يستطع فعليه بالصوم ...) فحث الشباب على الزواج في حالة القدرة وإن لم يكن له قدرة فأرشده عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الصوم لإنه يكسر الشهوة ، فلم يجعل للزواج بديلا سوى الصوم   فدل أن الأستمناء محرم على الجنسين ذكور وإناث ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن في ممارسة  العادة السرية ذريعة خطيرة وهي خشية أن يستغني كل من الجنسينن عن النكاح الشرعي فلربما سبب عزوفا عن الزواج بالكلية فنتج عن ذلك  قطعا للنسل البشري . وفيه من الأضرار الصحية الشيئ الكثير منها مرض السيلان والزهري والهربز وارتخاء عضلات العضو فلايقوى على أتيان النساء وبلادة في الذهن وغيرها كثير .

【 *كتـبـه✍🏻ابـو حمـزة زاهـد السـاحـلـي*】

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق