بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس
من شرح ڪتاب: الأصول الثلاثة
للشيخ: محمود حسين آل عوض حفظه الله تعالى
في مجموعة: تعليم السنة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه ،وآله وسلم ، أمابعد :
فقد قال المؤلف رحمة الله عليه : الأولى : "أن الله خلقنا ورزقنا ، ولم يتركنا هملا ، بل أرسل إلينا رسولا ، فمن أطاعه دخل الجنة ، ومن عصاه دخل النار ، وذكر دليلا على ذلك وهو قول الله جل وعلا : "إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْڪُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْڪُمْ ڪَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخَذاً وَبِيلاً"، وقد مر معنا شرحها .
قال : الثانية " أَنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَڪَ مَعَهُ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ،لاَ مَلَڪٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَتَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً" ، ومر بيان ذلك .
وقال : " أن من أطاع الرسول ووحد الله لايجوز له موالاة من حآد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب" ، والدليل قوله : "لاَتَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَآدَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَلَوْڪَانُواْ آبَآئَهُمْ أَوْ أَبْنَآئَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْعَشِيرَتَهُمْ، أُولَــئِڪَ ڪَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُولَــئِڪَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ، فإذا كان البراءة من الشرك من لوازم إتباع الرسول وتوحيد الله جل وعلا وجب علينا أن نبينها للخلق ؛ لأنها من لوازم الإيمان . والبراءة إنما تكون بالقلب ، واللسان والجوارح . براءة القلب : أن يبغض الإنسان المؤمن الكفر وأهله ، وأن يبغض عقيدتهم ، ونحلتهم ،وما اتفقوا عليه مما يخالف دين الله جل وعلا ، وشرعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
وأن يكون باللسان إعلانا على مافي القلب ،كما قال إبراهيم عليه السلام : "إِنَّنِي بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ".
وكذلك يكون بالجوارح ، فلا يوادهم ، ولا يعينهم على المؤمنين ، ولا يناصرهم على أولياء الله رب العالمين ، ولا يبذل لهم من مشاركة في عبادة لهم ، أو عيد من أعيادهم ، أو في فعل من أفعالهم التي تخص عقائدهم .
فإذا كان ذلك كذلك ، فقد أتى بما عليه من البراءة منهم ، والبراءة من شركهم .
ثم قال : " (إعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم : أن تعبدالله وحده مخلصا له الدين ، وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها ،قال تعالى : "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" فحتى هذه المقدمة التي هي أن تعبد الله وحده لاشريك له مخلصا له الدين ، ذكر عليها الدليل "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ؛ لأنهم ما خلقوا إلا لذلك، ومعنى يعبدون : يوحدون وهذا قد جاء عن ابن عباس رضوان الله عليه في تفسير الآية : قال " يعبدون" يعني يوحدون .
وأعظم ما أمر الله به التوحيد ، وهو إفراد الله بالعبادة ، وأعظم مانهى الله عنه الشرك ، وهو دعوة غيره معه . فأعظم مانهى الله جل وعلا عنه هو ونبيه الإشراك ، وأعظم ما أمر الله به ونبيه التوحيد ، والتوحيد إفراد الله بالعبادة ، أو إفراده جل وعلا بما يختص به ، وأعظم مانهى الله عنه الشرك ، وهو دعوة غيره معه .
إذا كان ذلك كذلك ، فعليك أن تعلم هذه الأصول التي مرت معنا بهذه القواعد التي سطرها الإمام مستدلا عليها بالنص المحكم من الكتاب العزيز ، ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم .
إذا علمت ذلك بعد ماعلمت أن الله جل وعلا أمرنا بالعلم والعمل والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه ، فعليك أن تعلم : أنه إذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ؟ قل : معرفة العبد ربه ، ودينه ، ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم . فإذا كانت هذه هي الأصول الثلاثة التي يسأل عنها العبد في قبره ، وهي تسمى بسؤالات القبر أعاذنا الله والمسلمين جميعا من عذاب القبر ومن نقمته ، ومن بلاءه وضيقه ، وضمته ، ورزقنا الله جل وعلا وإياكم والمسلمين نعيما لاينقطع ، ومتاعا لاينفد ، فَإِن قِيل لَڪَ مَنْ رَبُّڪَ فَقُلْ رَبِّيَ اللَّهُ الَّذِي رَبَّانِي وَرَبَّى جَمِيعَ الْعَالَمِينَ بِنِعَمِهِ وَهُوَ مَعْبُودِي لَيسِ لِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ . فقد شرع بعدما انتهى من القواعد الأربعة التي هي أساس منهاج النبوة العلم ، والعمل والدعوة إليه ، والصبر على الأذى فيه شرع بعدها في بيان القواعد اللاحبة الواضحة التي إذا ما سار العبد عليها فقد أتى بحقيقة الدين أن يتبع النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن يوحد الله جل وعلا ، وأن يأتي بلازم ذلك ، ولازم هذا الذي مر أنه لا يواد مشركا وعليه أن يحاد من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، فإذا علمت ذلك فعليك أن تعلم أن الله جلا وعلا ما خلقنا إلا لعبادته ، وعبادته إفراده بالعبادة وما نهى عن شيء هو أعظم من الإشراك به، والإشراك به هو دعوة غيره معه . إذا علمت ذلك فعليك أن تعلم أن الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها هي : معرفة العبد ربه، و دينه ،و نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان ذلك من أوجب الواجبات على العبد ، وهو سؤالات القبر له من الملك الموكل بذلك فإذا كان ذلك كذلك وجب البيان.
الأول معرفة العبد ربه: (فإن قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه) والدليل على ذلك ، "اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ، وذكر هذه الآية التي هي في مطلع القرآن لكي يكون الدليل على أيسر شيء يكون للمتلقين وهي طريقة علمية يربى بها الطلاب في منشئهم ومطلع طلبهم، ثم قال وكل ما سوى الله عالم ، وأنا واحد من ذلك العالم فإذا كان الله جل وعلا هو الذي رباني وربى جميع العالمين فأنا واحد من ذلك العالم وكل ما سوى الله منه، وإذا كان ذلك كذلك فلا عبادة إلا له ؛ لأنه هو المستحق للعبادة جل وعلا ثم قال: فإذا قيل لك بما عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل على ذلك قوله تعالى:"وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا للِشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ ڪُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ" و قوله: " إِنَّ رَبَّڪُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرْ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَڪَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" ، وهذا الذي مر على مسمعك غاية في الإتقان تصنيفا، وغاية في الإبداع كتابة وتوليفا ؛ لأنه قال قل بآياته ومخلوقاته ففرق بين الآيات والمخلوقات ، ثم ذكر سبب ذلك في ذكره للآيات ،وبين أن من آيات الله التي يعرف جل وعلا بها اليل والنهار والشمس والقمر ،وأن من مخلوقات الله جل وعلا التي يعرف بها السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما، فأما قوله أن الآيات هي الليل والنهار والشمس والقمر فموافق ومطابق كعادته لنص التنزيل، قال جل وعلا : "وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَتَسْجُدُواْ للِشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرُ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ ڪُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ " ، وأما قوله ومن مخلوقاته السموات السبع ،والأرضون السبع فهو موافق لنص التنزيل كذلك " إِنَّ رَبَّڪُمُ اللَّهُ الَّذَّى خَلَقَ السَّمَــوَاتِ وَالْأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً" أنظر يقول : "وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ" ألا له تسخير هذه بأمر وخلق ما ذكر بأمر جل وعلا "تَبَارَڪَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "، وهذا غاية في الإتقان.
يخرج الحدادي الصغير الجديد من أصحاب الحدادية الجديدة
فيقولون : فرق بين الآيات ، والمخلوقات هذا خطأ ؛ لأن كل آية مخلوقة ، وكل مخلوق هو آية من آيات الله ، ويذكر ربما الرد النبيه على العلامة ، ولايقولون العلامة ،يقولون الرد النبيه ، أو الرد غير النبيه إن أردت الدقة على الإمام المجدد على محمد بن عبد الوهاب ، أو أوهام محمد بن عبد الوهاب ، أو النصح والبيان في بيان أخطاء الأصول الثلاثة ، هكذا تسمع في هذه الآونة ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ؛ لأن الرجل إنما ذكر ماذكر ، وذكر من الآي ما يدل على منطوق كلامه ،ثم قال : (ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع) ، ثم قال : (ومن فيهن وما بينهما)- يعني الليل ، والنهار ، والشمس ،والقمر كلها من مخلوقات الله ، وإنما فرق ليبين أنه إنما يمضي على نص التنزيل ذكرى ، ويمضى أيضا على الإشارة اللطيفة للقارﮰ أن الآية التي تتغير وتتبدل في منظرك وذهنك ، ورؤيتك لها تكون أعلى جلالا وأوضح بيانا في كونها آية على إبداع الله لخلقه ، وعلى إتقان الله جل وعلا لمخلوقاته ، فالآية كأنه أراد بالشمس الذي تحول ، و بالقمر الذي يزول في كل ليلة يجيء ، ثم إذا أنصرمت ينصرم ، وكذلك الشمس تجيء طالعة في جو النهار ،ثم تغدو إلى حين تغرب ، ثم لاتعود إلا في الصباح أن هذه الآية التي تتكرر على مرآك هي دلالة واضحة على وجود خالق عظيم ، وعلى وجود مبدع عظيم جل وعلا ، وأن هذا الليل الذي يعقبه نهار ليعقبه ليل ، وهكذا إلى أن تقوم الساعة دلالة على وجود الخالق والخلاق العظيم ، وأن ذلك أيضا من نص التنزيل ، وأن من مخلوقاته السموات العظيمة ، والأراضين السبع التي وسعت في منظرها كل ناظر ، فإذا كان ذلك كذلك علمت أنه لابد لطالب العلم أن لا يتعقب على عالمه على شيخه على إمامه حتى يكون على أهلية من فهم كلامه ؟ وعلى أهلية من الرجوع إليه بالنظر الدقيق ، وبالتحقيق الحقيق ، ثم قال : (والرب هو المعبود ، والدليل قوله: "يَآأَيُّهَا النَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّڪُم". أنظر .. "يَآأَيَّــﮭَــالنَّاسُ ٱعْبُدُوا رَبَّڪُمُ الَّذِي خَلَقَڪُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِڪُمْ لَعَلَّڪُمْ تَتَّقُونَ " ، قال ابن كثير المفسر الكبير : (الخالق لهذه الأشياء، هو المستحق للعبادة) فجمع الله في هذه الآية بين كونه خلق كل شيء أنه معبود ؛ لأنه هو المستحق للعبادة .
ثم ذكر من صنوف العبادة فقال: (وأنواع العبادة التي أمر الله بها مثل : الإسلام والإيمان والإحسان ، ومنه الدعاء والخوف والرجاء ، والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع ، والخشية والإنابة والإستعانة والإستعاذة ، والإستغاثة والذبح والنذر ، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها ، وكلها لله جل وعلا ، والدليل قوله تعالى: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً" فمن صرف منها شيئا لغير الله ، فهو مشرك كافر،والدليل على ذلك : " وَمَنْ يَدْعُْ مَعَ اللَّهِ إِلَــهً آخَرَلاَبُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْد َرَبِّهِ إِنَّهُ لاَيُفْلِحُ الْڪَافِرُون "وفي الحديث (الدعاء هو العبادة) والدليل قوله: "وَقَالَ رَبُّڪُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَڪُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَڪْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَــﮭَــﻨَّﻢَ دَاخِرِينَ" في هذه جملة مما ذكر ، وذكر عليه الدليل أنه لايعبد إلا الله ، وأنه من عبد غيره فهو كافر مشرك ، وذكر على ذلك الدليل فقال : " وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَــهاً آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لاَيُفْلَّحُ الْڪَافِرُونَ" ، وفي الحديث " الدعاء مخ العبادة " والصحيح عن رسول الله قوله " الدعاء هو العبادة " وهذا معلول وإسناده فيه لين ، والدليل على ذلك من القرآن قوله: "وَقَالَ رَبُّڪُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَڪُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَڪْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرَينَ" وعطف بعد الحديث الآية كأنما يشير لمن أراد أن يتعقبه بتضعيف الحديث أن الحديث له شواهد من القرآن الكريم ، وهو صحيح المعنى على كل حال ، والصواب أن الذي صح لفظه هو " الدعاء هو العبادة " ، ثم ذكر العلامة الإمام المجدد أدلة على كل ما قال مما ذكره أنواعا للعبادات من الدعاء ، والخوف، والرجاء، والتوكل والرغبة والرهبة , والخشوع والخشية والإنابة والإستعانة , والإستعاذة، والإستغاثة، والذبح والنذر ، وغير ذلك ..ذكر على كل لفظة دليلا ؛ ليبين أن منهاجه في التصنيف هو إتباع الدليل، والأثر كذلك هي طريقة أهل السنة والجماعة في كل زمان ومكان .
أسأل الله جل وعلا أن يلحقنا بإمامنا المجدد مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم , وصل اللهم على نبينا محمدوعلى آله وصحبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق